رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنذال الإعلام


فى سلسلة مقالاتى عن النذل والإنذال أوعى تقول للنذل يا عم و«أنذال السياسة» الذين يحيطون بنا ويتصدرون المشهد السياسى والحزبى الآن فى مصر.. فكرت فى التوقف عن الكتابة فى مقال اليوم عن «أنذال الإعلام» لأننى فى حالة غضب وثورة عارمة شديدة منهم قد تجعلنى قاسية عليهم من شدة استفزازى من ضمائرهم رمادية اللون، من تلونهم، من فجاجة مواقفهم، من ازدواجية معاييرهم، من أجنداتهم الخاصة، من حساباتهم وأرصدتهم المشبوهة فى البنوك، من عبوديتهم للأموال ولمن يدفع، من خيانتهم للوطن، من انعدام المهنية، من انعدام الحيادية، من انعدام بعد الأمن القومى !!!!

حاولت تهدئة نفسى... لكن باءت محاولتى بالفشل... حاولت أن أهدأ نفسى... من ثورتى وغضبى من «أنذال الإعلام» ولكنى ليقينى بأن غضبى على حق وليس عن باطل ضد «أنذال الإعلام» نجوم الفضائيات والصحف الخاصة، عن حق لأنى أدافع عن وطنى والأمن القومى لبلادى... فباءت محاولتى بالفشل..

حاولت أن أهدئ نفسى... ولكن استفزتنى الألفاظ النابية والسوقية التى لا تليق بإعلامى ذى تاريخ مشرف، متحضر، راق، وطنى، مخلص لبلده، شريف، واضح المواقف... لأنهم لا يتفقهون كلمات «عمرو بن العاص» أن الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع، وإن أكثرت منه قتل»... فلا يسألوا أنفسهم عن خطورة ما يقولون أو ما ينشرون قبل الخروج بالشائعات والإثارة والبلبلة والفتنة على الشاشات أو فى المقالات أو فى المانشتات فينكشف قبح ضمائرهم وغش قلوبهم من فلتات لسانهم ومن سم كلماتهم للقارئ أو المشاهد !!! فباءت محاولتى بالفشل..

حاولت ان أهدئ نفسى... و لكنى تذكرت كلمات «حاتم الأصم» عاهد نفسك فى ثلاث «إذا عملت .. اذكر .. نظر الله إليك . وإذا تكلمت... اذكر... سمع الله منك . وإذا سكت... اذكر.. علم الله فيك» . فتساءلت هل يذكر « أنذال الإعلام» فى هذا الزمان ربهم سبحانه وتعالى فى كلماتهم، فى مواقفهم، فى برامجهم، فى مقالاتهم، فى صحفهم؟. فباءت محاولتى بالفشل ..

حاولت أن أهدئ نفسى... ولكنى تذكرت كلمات الحسن البصرى الناس سواسية فى وقت النعم، فاذا نزل البلاء تباينوا.. فتساءلت وأنا أراقب وأتابع تباين مواقف وكلمات «أنذال الإعلام» وقت البلاء الذى يحيط الآن بالدولة المصرية من تهديد الأمن القومى، الإرهاب، الطابور الخامس، المشاكل الاقتصادية، إذا كانوا يؤدون هذا الدورالمشبوه عن جهل أم عن قصد؟ إذا كان عن جهل فهذه كارثة... وإذا كان عن قصد وخيانة فهذه كارثة أكبر.. إن نهايتهم قريبة فى قلب وعقل مصر والمصريين «إذا رأيت الظالم مستمراً فى ظلمه، فاعرف أن نهايته محتومة... وإذا رأيت المظلوم مستمراً فى مقاومته، فاعرف أن انتصاره محتوم...» صدقت يا ابن أبى طالب رضى الله عنك . لقد حاولت ان أهدئ نفسى.. لكن محاولتى باءت بالفشل !! . اللهم اعطنى الشجاعة فى الحق حتى ينتصر، والقدرة على الوقوف بوجه الباطل حتى ينهزم حتى لو كان الباطل زميلاً لى... لأن زميلى صديق عزيز علىَّ ولكن حب الوطن واستقرار بلادى أعز عندى... موعدنا الخميس المقبل إن شاء الله