رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آخرهم قناة "رابعة": لعنة "الغلق" تلاحق "إعلام الإخوان"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"أبواق" إعلامية عديدة حاولت بها جماعة الإخوان البقاء في الحياة السياسية، أطلقتها عقب عزل الرئيس "محمد مرسي" في 30 يونيو على أمل عودته مجددًا للحكم، أخذت منذ يومها الأول منهجًا واحدًا لا يتغير.

مرت بعض القنوات الفضائية التي دشنها الإخوان بمراحل عديدة منها من استمر لفترة وجيزة ثم طالته لعنة "الغلق"، وعاد للانطلاق مجددًا ليواصل مهمته التحريضية، وقنوات أخرى انطلقت لتعوض غياب من اختفى.

"الغلق" ظل هو السمة الأبرز التي تلاحق فضائيات الإخوان في كل مكان خلال تلك الآونة، فبعدما ظهرت على الساحة الإعلامية بقوة، جاء لها اليوم الذي بدأت فيه مرحلة "الاختفاء"، فعقب وقف بث "الجزيرة" وإفلاس "الشرق" لحقت بهم فضائية "رابعة" بالغلق أمس.

"الجزيرة مباشر مصر"
وصفت نفسها منذ نشأتها عام 1988 أنها قناة "للأنباء العربية"، ولم تلبث بعد مرور سنوات قليلة أصبحت على قدر كبير من الشهرة، هي القناة القطرية "الجزيرة" التي تعتمد في سياستها تسليط الضوء على مساوئ الدول العربية وإذاعة أنصاف الأخبار.

بدأ ظهورها الإعلامي الحقيقي في الغزو الأمريكي للعراق 2003 لدرجة أنها كانت المحطة الأكثر انتشارًا في العالم العربي.. كذلك أثناء تغطيتها لثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن.

عقب ثورة 25 لم تدم الجزيرة على نفس السياسة، إذا أصبح توجهها ضد الدولة المصرية بنشر الأكاذيب والتحريض على العنف، حتى جاءت مبادرة الصلح بين مصر وقطر على يد الملك السعودي الراحل "عبد الله بن عبد العزيز"، إلا أن بوفاة الأخير عادت الجزيرة لسابق عهدها.

وسرعان ما تم طي تلك الصفحة الإعلامية، بغلق قناة الجزيرة أواخر العام الماضي، بعد أن بثت آخر مواجيزها من ‫‏الدوحة.

"قناة الشرق"
تعتبر قناة "الشرق" التي انطلقت في أبريل 2014، من تركيا هي الأحدث في تلك الفضائيات التابعة للإخوان؛ حيث أخذت من تركيا مقرًا لها، كما جاء بثها على يد القيادي الإخواني "باسم خفاجي".

وتبث القناة عدة برامج تحريضية ضد الجيش والشرطة المصرية، كما التحق بها عدد من الإعلاميين والضيوف المصريين المعارضين للنظام، والمدرجة أسماؤهم بقوائم ترقب الوصول بسبب اتهامهم بالتحريض على القتل.

تعرضت القناة الإخوانية خلال الأيام الماضية إلى ضائقة مالية كبيرة في أواخر شهر مارس، أدت إلى توقف بثها لمدة شهر كامل، حتى تحايل مؤيدو القناة على كوادر الإخوان من أجل التبرع بالمال وإنقاذها من براثن الإفلاس.

"قناة مكملين"
انطلقت فضائية "مكملين" في 6 يونيو عام 2014 من تركيا، حاملة شعار "رابعة" وتبث القناة برامج تحريضية ضد الجيش والشرطة وتصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب، كما تبث أخبارا كاذبة ومضللة ضد مصر.

تلقت أمس فضائية "مكملين" إنذارا بالغلق من قبل إدارة القمر الصناعي "يوتيل سات"، كما أن هناك دعوى قضائية منظورة أمام القضاء تطالب بوقف بث القناة، أقامها "سمير صبري" المحامي في أواخر العام الماضي.

"مصر الآن"
كانت بداية انطلاق قناة "مصر الآن" في 6 أغسطس 2014 من تركيا، أطلقتها شركة تابعة للتنظيم الدولي للإخوان، ويطل مذيعو القناة من أجل التحريض على العنف وقتل الضباط، وفور بثها وانطلاق برامجها، أقام المحامي سمير صبري أيضًا دعوى أمام القضاء بوقف بثها.

"الحوار"
بدأ بثها من لندن عام 2006، على يد القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان "عزام التميمي"، وكانت تنقل اعتصامي "رابعة والنهضة" من خلال البث الحي، ونجح قراصنة مصريون في اختراقها عدة مرات ووقف بثها.

وفي سبتمبر 2013 صدر قرار من المحكمة الإدارية في القاهرة بالغلق النهائي لأربع محطات تلفزيونية تابعة لجماعة الإخوان، كان من بينهم قناة "الحوار" بسبب تعمدها بث الأكاذيب حول ما يجري في مصر.

"رابعة"
تعتبر قناة "رابعة" هي الأقدم من حيث الانطلاق؛ حيث بدأ بثها عام 2013، واستضافتها تركيا على أرضها وحملت هذا الاسم، بعد فض اعتصام الإخوان في ميدان "رابعة العدوية" وقيام الرئيس التركي أردوغان بإطلاق هذه الإشارة.

وفور انطلاقها، لاحقتها السلطات القضائية المصرية؛ حيث قضت محكمة القضاء الإداري بوقف بث القناة في أواخر العام الماضي، بسبب تحرضها على القتل والعنف وإزهاق الأرواح، وبث الأكاذيب.

كما أوقفت إدارة القمر الصناعي "يوتيل سات" بث قناة "رابعة" الفضائية، بسبب تحريضها على العنف، وفقًا لبيان للقناة، بثته على شاشتها قبل الإغلاق، ونقلته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".