رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الكاميرات المعطلة".. من "التفجيرات الإرهابية" إلى "الفيلم الإباحي" بالأهرامات

جريدة الدستور

"حادث.. تحقيقات.. كاميرا معطلة" ثلاثة محاور رئيسية سارت عليهم قضايا الرأي العام في مصر، و"تعطل الكاميرات" كان سببًا لعدم كشف العديد من طلاسم كثير من القضايا.

ومع ازدياد تلك الحجة في معظم القضايا، التي تعطل بدورها سير تحقيقات النيابة، جاء قرار المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بإنشاء لجنة قومية دائمة للتنسيق الأمني لمنظومة كاميرات الرصد المرئي.

"الدستور" ترصد في هذا التقرير أبرز القضايا السياسة، التي أثارت جدلًا كبيرًا في الرأي العام كانت "الكاميرات المعطلة"، هي السبب الرئيسي في عدم كشف ملابساتها أو هوية الجاني.

"ستاد كفر الشيخ"
تفجير شهدته مدينة كفر الشيخ في إبريل الماضي لحق ببوابة نادي الاستاد الرياضي، عقب انفجار قنبلة بالاستاد، أسفر عن مصرع 3 أشخاص وإصابة اثنين، وجميعهم من طلاب الكلية الحربية، بالإضافة لإصابة فتاة تصادف مرورها لحظة انفجار القنبلة.

كشفت التحقيقات في القضية عن تعطل كاميرات المراقبة باستاد كفر الشيخ أثناء وقوع الحادث، وأمرت بحبس مدير نادي كفر الشيخ 15 يومًا لمسؤوليته عن تعطل كاميرات المراقبة.

"مقتل شيماء الصباغ"
كانت الحادثة الأقوى في مطلع العام الجاري، التي وقعت يوم 24 يناير بشارع طلعت حرب؛ حيث وقع مقتل الناشطة "شيماء الصباغ" عضو التحالف الاشتراكي، خلال الاشتباكات التي جرت بين متظاهري الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وقوات الأمن.

بدأت التحقيقات في اليوم التالي، التي كشفت عقب الحادثة بشهر واحد تعطل جميع الكاميرات المتواجدة بشارعي طلعت حرب والتحرير أثناء وقوع الحادثة، كما كشفت وجود ثلاث كاميرات إحداهم خاصة بإحدى شركات الصرافة، وأخرى على أحد العقارات، والثالثة خاصة بإشارة مرور ميدان طلعت حرب.

"انفجار جامعة القاهرة"
حادث إرهابي آخر شهدته بوابة "جامعة القاهرة" بسبب انفجار عبوة بدائية الصنع، تم زرعها بالقرب من القوات الأمنية المعينة لتأمين الجامعة، أسفر الحادث عن إصابة عدد من المدنيين و4 ضباط من قوات قطاع الأمن المركزي.

عقب الحادث، شكلت التحقيقات الأولية فريق بحث كي يتم تفريغ الكاميرات الموضوعة أمام الجامعة للتوصل للجناة، ولكن بعد مرور شهر على الحادث عادت النيابة لتكشف أن كاميرات المراقبة بجامعة القاهرة معطلة عن العمل منذ شهر أبريل.

وأشعلت تلك النقطة حرب التصريحات بين النيابة وإدارة جامعة القاهرة، التي أكد رئيسها "جابر نصار" أن الكاميرات المتواجدة داخل الجامعة تعمل بأعلى كفاءة لها منذ بداية العام الدراسي، وأن الكاميرات المعطلة خاصة بالداخلية.

"قسم الوراق"
"قسم الوراق" كان خير مثال للمنشآت الشرطية غير الملتزمة بتركيب كاميرات المراقبة قبيل قرار المهندس "إبراهيم محلب"، بالرغم من تعرضه لعدة عمليات إرهابية، كان آخرها ما وقع في فبراير الماضي، حين زرع مجهولون عبوة ناسفة بجوار القسم، أسفرت عن إصابة 4 مواطنين، ولم تتمكن النيابة من كشف ملابسات الحادث بسبب تعطل كاميرات المراقبة بالقسم.

"كوبري 15 مايو"
واقعة انفجار قنبلة أعلى كوبري 15 مايو، الذي استشهد على أثرها أمين الشرطة وتحول جسده لأشلاء بسبب شدة الانفجار، كان حادثًا آخر تعطلت به كاميرات مراقبة المرور؛ حيث كشفت التحقيقات الأولية أن كل الكاميرات التي تحفظت عليها النيابة وأمرت بتفريغها معطلة ولا تعمل منذ فترة ولم تسجل الحادث.

"انفجار كلية طب الأسنان"
في أواخر العام الماضي طال كلية "طب الأسنان" بالقصر العيني، انفجار عن طريق عبوة بدائية الصنع، لتكشف التحقيقات أثناء تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بمتحف محمد على، والمواجهة لمكان الانفجار، أن الكاميرات "معطلة" تمامًا، ولم تلتقط أو تصور أي صور أو فيديوهات أثناء الانفجار.

"تصوير فيلم إباحي بالأهرامات"
لم تكن "الكاميرات المعطلة" حكرًا على القضايا السياسية فقط، فعقب انتشار أنباء عديدة حول تصوير الأفلام الأباحية بمنطقة الأهرامات، الذي كان آخرها من الممثلة "كارمن دي لوز"، أصدرت النقابة المستقلة للعاملين بيانًا يكشف عن الأسباب الحقيقية من وراء تصوير الأفلام الإباحية داخل منطقة الأهرامات، وكان على رأسهم تعطل الكاميرات داخل المنطقة.