رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة تعليقا على "وفاة رستم غزالة": رحيل "والي لبنان"

جريدة الدستور

علقت صحيفة "الأخبار" اللبنانية على وفاة رستم غزالة، مدير جهاز المخابرات والاستطلاع السوري، بلبنان قبل خروج القوات السورية عام 2005 بالقول "رحيل والي لبنان"؛ حيث كان غزالة أقوى شخصية في لبنان خلال الفترة الأخيرة للوجود السوري بالبلاد.

وقالت الصحيفة إن وفاة رستم غزالي، 41 أمس الوالي الأخير لحقبة وجود الجيش السوري في لبنان، طوى كتاب أسراره، التي لم يكن في الآونة الأخيرة يجهد لإخفائها، معتبرة أن الرجل كان عنواناً لأخطاء الوجود السوري في لبنان، ساهم في ذلك أداؤه، والصورة التي رسمها له شركاؤه الذين انقلبوا عليه.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه في منتصف فبراير الماضي كان رستم غزالة، الذي أصبح رئيس شعبة الأمن السياسي في الجيش السوري يتابع من مكتبه في دمشق ما يُقال عنه في المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري.

وقالت الصحيفة إن غزالة كان يتحدث عن الساسة اللبنانيين الذين كانوا يقصدونه ليمدحوا سوريا ونظامها، وعن سياسيين يراهم "بلا وفاء"، و"رجال دولة" كانوا يقفون ببابه، وآخرين ممن عرضوا عليه مالاً وأسهماً وانقلبوا عليه.

ولفتت الصحيفة المقربة من النظام السوري إلى أن غزالة لم يدّعِ تعففاً ولم يكن ينفي حصوله على مبالغ مالية من سياسيين، ولا تورّطه بقضية أحد البنوك، مشيرا إلى أن سياسياً لبنانياً كان "يهديه" بمناسبة كل عيد 300 ألف دولار، سواء أكان هذا العيد للمسلمين أو للمسيحيين.

كما أقر في فبراير الماضي أن رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري كان يدفع له 300 ألف دولار شهرياً، ليرشي بها معارضي الحريري، غير أنه أقسم أنه رفض رشوة من الحريري بلغت نحو 100 مليون دولار عام 2004، مقابل إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بعدم تمديد ولاية الرئيس إميل لحود.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول "مات رستم غزالي أمس، ومعه الكثير مما لم يكتبه ولم يسجّله"، ربما لن يكون بمقدور أحد أن يعرف كامل حقيقة ما قام به وما شهد عليه وما جرى له.