رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: الإرهابية تلجأ لـ"العمل الثوري" بعد الفشل في "الإصلاحي".. والمراجعات "هي الحل"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اتسمت جماعة الإخوان الإرهابية علي مدار تاريخها، بتبني الموقف ونقيضه، فما بين التأييد والرفض يأتي موقف قادة الجماعة.
هذا المبدأ الذي اعتمدت عليه بعد نجاح الشعب المصري في تحطيم الأحلام الإخوانية، فبين دعوات التصعيد والمراجعات الفكرية، تصدر قادة الجماعة في الداخل والخارج وسائل الإعلام التابعة للجماعة.

"أحمد عبد الرحمن" مسئول مكتب الإخوان في الخارج، قال في أول ظهور له عبر قناة الجزيرة، "أخطأنا في حق الشعب المصري ونعتذر عن ذلك"، مضيفا تتم مراجعات جذرية في الفكر والقيادة وأسلوب عمل الإخوان، فالجماعة تتبنى النهج الثوري بعد أن أخطأنا في انتهاج النهج الإصلاحي.

وفي المقابل قال "عمرو دراج"، رئيس لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة، "إن الجماعة سيكون لها تصعيد كبير خلال الفترة المقبلة عقب الحكم الذي صدر ضد المعزول محمد مرسى.
"تصريحات تصب في خانة واحدة" رأي اتفق عليه خبراء الشأن السياسي، فرأي خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، هذه التصريحات محاولة للقضاء علي المراجعات الحقيقية داخل الجماعة، واعتراف بعض الأطراف بخطئهم فحاول أن يسابقهم، لكن قيادة الجماعة جامدة لا تغيير.

واعتبره نوع من استباق المحاولات الجادة للإصلاح داخل الجماعة، ومحاولة لإرضاء الغرب، بالإعلان عن أنها جماعة ثورية يمكن أن تتعاون مع مختلف الاتجاهات الليبرالية وغيرها، وهذا غير صحيح، فهناك اتجاه قطبي يسيطر علي أفكار الجماعة حتى الآن، مؤكدا علي أنه لا توجد مراجعات حقيقية داخل الجماعة وما يقال في هذا تمثيل بعيد عن الواقع.


ورأي هشام النجار، الباحث الإسلامي، أن تصريحات قادة الإخوان غير متناقضة وتصب في نفس الاتجاه، فالحديث عن المراجعات التي تجريها الجماعة الآن، يقصد بها ابتعاد الجماعة عن النهج التوافقي والإصلاحي، واعتماد النهج الثوري.
ولفت إلي أن الجماعة تتحمل كافة الأخطاء السياسية والخسائر التي تكبدها المجتمع خلال هذه الفترة، وسقوط الضحايا واستهداف مؤسسات الدولة، وكلها خطايا لا تعترف بها الجماعة، موضحا أن تصريحات مختلف قادة الجماعة علي كافة المستويات تتكامل مع بعضها بداية من محمد بديع المرشد العام، ومحمد البلتاجي وغيرهم.
وأضاف: العمل الثوري الإخواني يتضمن تشكيل أذرع وخلايا مسلحة كما يحدث الآن، بعيدا عن أي مراجعات فكرية، والمراجعة الوحيدة التي تتم هي الترتيب للعودة إلي العمل الثوري بقوة أكبر الفترة المقبلة، من خلال استهداف نموذج الثورة الإيرانية، بأن يكون لهم أذرع مسلحة مثل العقاب الثورى وكتيبة الإعدام، تدافع عن الجماعة ضد مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية والشعب المصري والإعلام.

وقال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هذه التصريحات موجهة بشكل أو بآخر إلي الشعب المصري، والاعتراف بالخطأ مناشدة للقوى الوطنية لعودة ثقتها في الجماعة مرة أخرى، بالحديث عن بعض المراجعات الإدارية.
وعن النهج الثوري، أشار إلي أن الجماعة لجأت إليه منذ تولت السلطة، واتضح ذلك من أحداث الاتحادية والإعلان الدستوري، وتزايد الوضع بعد ثورة 30 يونيو وأصبح أكثر قوة.
وأضاف: الجماعة لا تستطيع التصريح علانية بتبني العنف نتيجة علاقتهم بالدول الأوربية، لذا صرح بالعمل الثوري، حيث يوجه رسالة للتيارات الثورية بأنه أصبح منهم، وإشارة إلي أعوانه بممارسة العنف، وفي نفس الوقت يعطي لنفسه الحق التبرؤ بأنه لم يصرح بذلك علانية.
وتابع: يسير معه علي نفس الخط "دراج" الذي يصر بالتصعيد في رسالة بأنهم لن يتخلوا عن المعزول محمد مرسي، مشيرا إلي أن الجماعة تشعر في الآونة الأخيرة بدرجة من درجات القوة، وأن العالم في حاجة إليهم.