رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تواصل ردود الأفعال الغاضبة للاعتداء على المفتي.. إسلاميون: تصرف "غوغائي"

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام

تواصلت ردود الأفعال الغاضبة، الرافضة للاعتداء اللفظي على الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، من قبل عناصر الإرهابية، أثناء خروجه من الباب الرئيسي للبرلمان الهولندي.
وأكد إسلاميون أن الاعتداء تصرف "صبياني وغوغائي" يثبت أن الجماعة لا تعرف الخصومة الشريفة، وتقدم مصالحها الشخصية ورغبتها في الثأر والانتقام على مصلحة الوطن.
عبدالله بدران، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، استنكر ما تعرض له مفتي الجمهورية من إحدى الغوغائيات بهولندا، قائلا "تلقيت خبر الاعتداء اﻵثم ببالغ الأسى والضيق، مؤكدا على أن هذا الفعل يدل على خلل في فهم المعتدية، وأيضا فيمن يدعون أنهم أصحاب منهج تربوي إصلاحي ويغررون بمثل هؤلاء لفعل مثل هذه الأفعال التي تشين أصحابها.
وشدد على أن هذا الفعل الآثم ﻻ يمس فضيلة المفتى بأدنى أذى وأن قدره محفوظ ومعلوم للجميع كعالم جليل ورمز شامخ من رموز قلعة الأزهر المنيعة.
"تحمل أكثر من معنى"
هكذا نظر إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني المنشق، إلى الواقعة، قائلا "على المستوى السياسي تثبت أن الجماعة في مرحلة الصبيانية ولم تصل بعد إلى مرحلة المراهقة، فالسياسية تحتاج إلى تقدير المواقف وتحليلها بشكل سليم وهو ما تفتقده الجماعة.
وأضاف: على المستوى الديني تدل على كذب إدعاءات الإخوان، بأنهم حماة الإسلام وناصري الشريعة، مشيرا إلى أن هذا الموقف ليس الوحيد لعناصر الإرهابية فقد سبقوا واعتدوا على الوفد الإعلامي المرافق للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، فهم أندال ولا يعرفون "الخصومة الشريفة"، على حد وصفه.
وأكد على أن هذه التصرفات تعكس حالة الارتباك والتخبط التي تعيشها الجماعة ولن تستمر طويلا فهي إلى زوال في النهاية.


ورأى هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن هذه الواقعة تأتى في سياق ممارسات الإساءة لمصر في الخارج، وهي عادة جماعة الإخوان، ففي سبيل الترويج لأنفسهم يعمدون لانتقاص قدر الآخرين والنيل منهم، وهذا منهج يسير عليه الإخوان منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إلى اليوم.
ولفت إلى أنه مهما كانت درجة الاختلاف السياسي فالمفتي ممثل للدولة المصرية والإساءة له إساءة لمصر، لكن عناصر الجماعة قدموا مصالح التنظيم ورغبات الثأر والانتقام على مصلحة الوطن والدولة المصرية، ويعتبرون بهذه الممارسات والأخلاق التي لا تمت للشرع بصلة أسوأ سفير لمصر بالخارج.
وأعرب الطاهر الهاشمي، عضو مجمع آل البيت العالمي، عن رفضه لهذا التصرف الغير لائق تجاه شخصية لها مكانتها وتعد من الرموز المصرية، وأحد العلماء الأجلاء الأفاضل والذي اتسم دائما بحسن الخلق وغزارة العلم والدعوة بوسطية.