رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الكينج" و"الحجار".. علاقة "خاصة" بالأبنودي

منير و الحجار والابنودي
منير و الحجار والابنودي

فاجعة ألمت بالوطن العربي، وخاصة قرية أبنود التي اتشحت بالسواد، منذ إذاعة خبر وفاة الشاعر الكبير الأبنودي، وفي ظل تواجد الآلاف من محبيه، كان النجم محمد منير أول من تواجدوا لاستقبال الجثمان ولم يفارق الجثمان حتى وصوله إلى مثواه الأخير، حيث كانت تربطهما علاقة قوية بالشاعر الكبير.

محمد منير الذي انهار بكاءً على فراق الأب الروحي له، حيث كانت العلاقة بينهما كعلاقة أب وابنه، والتي زادت في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يتضح من إنتاجها لأشهر الأغاني سويًا.

كانت بداية علاقة "الكينج" و"الخال" عام 1989، من ألبوم شوكولاتة، والذي سيطر "الأبنودي" على معظم كلماته، وبعد مرور 15 عامًا على إنتاج الألبوم، عادا "الأبنودي"، و"الكينج"، ليتعاونا مرة أخرى عام 2004، من خلال أغنية "والليلة دية"، و"ألبوم حواديت"، وبعدها بأعوام قليلة، أنتج "الكينج" ألبوم "طعم البيوت"، والذي ترك الأبنودي بصمته فيه، كما تركها في ألبوم الكينج الأخير، "أهل العرب والطرب"، من خلال أغاني "يا حمام"، و"قلبي ميشبهنيش".

دائمًا ما كان "الخال" يشيد بعلاقته القوية بمنير، ولقبه بـ"قرموط النيل"، في أواخر أيامه، حيث تكررت زيارات "الكينج" له، والتي كان آخرها قبل وفاته بأيام قليلة.

علاقة قوية أيضًا، ربطت بين الأبنودي، والفنان علي الحجار، حيث غنى الحجار تترات مسلسلات عدة من كلمات الأبنودي، والتي تعتبر من أهم التترات في تاريخ الدراما المصرية مثل: الرحايا، وشيخ العرب همام، ووادي الملوك، وأبو العلا البشري، ومسالة مبدأ.

دائمًا ما كان يشيد الأبنودي بأغاني "الحجار"، لاسيما الصعيدية، حيث قال: "أحب علي الحجار في الغناء الصعيدي، صاحب الحنجرة الماسية"، مؤكدًا أنه لم يأتمن أحدًا على أشعاره في مسلسل "ذئاب الجبل"، سوى علي الحجار.

حب الحجار للأبنودي دفعه لافتراش الأرض وسط أهله، استعدادًا لتوديعه إلى مثواه الأخير، عقب الصلاة عليه بمسجد الهيئة، حيث انهار في البكاء بمجرد دخول جثمان الأبنودي للمسجد، ولم يتمالك نفسه وحاول عدد كبير من الموجودين تهدئته وطلبوا منه التوقف عن البكاء واصطحبه عدد من المقربين منه لخارج المسجد.