رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على الوجه الآخر لـ"الأبنودى" فى السينما

عبد الرحمن الأبنودي
عبد الرحمن الأبنودي

لم تتوقف موهبة الخال عبد الرحمن الأبنودى، على كتابة الشعر والأغانى فقط، بل امتدت تلك الموهبة إلى السينما؛ حيث شارك فى عدد من الإسهامات السينمائية، فقد كتب السيناريو والحوار لفيلمين سينمائيين كما كتب مسلسلا تلفزيونيا.

بداية أعماله فى السينما

كانت أولى أعماله السينمائية مع المخرج حسين كمال في فيلمه الثاني "البوسطجي" عام 1968، الذي كتبه للسينما صبري موسى، عن قصة للأديب يحيى حقي، كان وقتها الأبنودي شاعرا ملو السمع والبصر، فقرر حسين كمال أن يستخدم أشعار الأبنودي، وصوته في فيلمه وللأسف لم يكتب اسمه على تترات الفيلم.

صوت الغلابة

لم يكن الأبنودي في البوسطجي مؤلفا أو شاعرا بل كان صوت أحد الخطابات التي فتحها البوسطجي "عباس" شكري سرحان، أثناء انتقامه البطيء من أهل القرية، واختار كمال الخطاب الثالث من "جوابات الأسطى حراجي القط" التي تعد واحدة من أشهر أعمال الأبنودي الشعرية، ليضمنها في فيلمه في إشارة إلى أن القرية أوسع من إدراك عباس وليس جميع أهلها كما يظن.

"شىء من الخوف"

وفى عام 1969 قدم الأبنودى، أول عمل حقيقى له فى فيلمه الهام "شىء من الخوف"؛ حيث شارك الأبنودي كتابة الحوار مع المؤلف صبري عزت، الذي كتب المعالجة السينمائية والسيناريو لقصة الأديب الكبير ثروت أباظة، ليقدم الأبنودي واحد من أهم علامات السينما المصرية وأحد أجرأ الأفلام التي تناولت الأوضاع السياسية في مصر إبان العصر الناصري.

"الطوق والأسورة"

وبعدها لم يشارك الخال فى أى أعمال سينمائية أو درامية، لسنوات عديدة دامة قرابة 17 عاماً، حتى عاد مرة أخرى إلى السينما كمؤلف وهذه المرة يقدم واحدة من أهم روايات صديقه الراحل والأديب الكبير يحيى الطاهر عبد الله مع المخرج خيري بشارة حيث قدم الأبنودي سيناريو وحوار فيلم الطوق والأسورة عام 1986، من إخراج خيري بشارة.

لم يتوقف إبداع الأبنودي عند كتابة السيناريوهات فقد شاركنا الأبنودي بأغانيه في عدد كبير من الأفلام "من بينها البريء، ليلة بكى فيها القمر، شيء من الخوف"، كما قدم الأغاني لعدد كبير من المسلسلات الدرامية منها "الرحيل، الكهف والوهم والحب، وذئاب الجبل، خالتي صفية والدير، على الزيبق، الفلاح، الدم والنار، شيخ العرب همام".

وقدم الأبنودي للدراما التلفزيونية مسلسلا واحد كتب له الحوار وهو مسلسل "وادي الملوك" عام 2011 والمأخوذ عن رواية الأديب الكبير محمد المنسي قنديل وسيناريو محمد الحفناوي وإخراج حسني صالح.

وبعد الصراع الشديد الذى لقاه الأبنودى مع المرض رحل وترك لنا العديد من الأعمال الأدبية والسينمائية التى نفخر بها، وتشعرنا بوجوده الدائم والمستمر فى الساحة الثقافية والأدبية.