القاعدة يستولي على المطار الرئيسي باليمن..وقادة الكتائب يهربون

سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على ما يحدث في اليمن، مشيرة إلى أنه في ظل انحدار البلاد إلى الفوضى؛ يستغل تنظيم "القاعدة" الموقف، ويفرض سيطرته على المطار الرئيسي، ويستولي على ميناء بحري، ومصفاة للنفط.

وأفادت الصحيفة أن تنظيم القاعدة استولى على مطار رئيسي في جنوب اليمن بعد اشتباكات قصيرة مع القوات اليمنية، فيما استولى مقاتلون قبليون على منصة نفطية، مما عزز قبضتها على أكبر مدن المحافظة.

وأضافت أن القاعدة باتت تسيطر الآن على مدينة المكلا بكاملها باستثناء معسكر للقوات الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مشيرة إلى أنه على بعد أقل من 50 كلم شرق المكلا؛ استولى مسلحون قبليون على منصة نفطية مهمة في مدينة "الشحر"، بعد انسحاب الجنود الذين كانوا يتولون حماية هذا الموقع المرتبط بحقل المسيلة النفطي في حضرموت.

وأعلن مسؤولون أمنيون أن قادة الكتائب المكلفين بحماية المنطقة، قد هربوا، مشيرين إلى أن هذا يعد المكسب الأحدث والأكبر للتنظيم في شبه الجزيرة العربية.

وجاء ذلك بعد ثلاثة أسابيع من بدء تحالف تقوده السعودية، لشن ضربات جوية على المتمردين الحوثيين، تزامنًا مع تقديم مبعوث الأمم المتحدة لليمن، جمال بن عمر، استقالته مع انهيار العملية السياسية تماما.

وقال مدير عام فرع وزارة الصحة في عدن، إن عدد القتلى وصل إلى 261 شخصًا، وأصيب نحو 2000 آخرين في المدينة منذ 29 مارس الماضي، لافتًا إلى أن 90%من الضحايا مدنيين.

وفي إطار المساعدة الإنسانية، ألقت منظمة الصحة العالمية- بواسطة طائرات- 17 طنا من المساعدات الطبية في صنعاء، مؤكدة أن "المستشفيات تشهد انخفاضا سريعا في مخزونها من المواد الطبية بسبب ارتفاع عدد الجرحى".

وكانت الأمم المتحدة، قالت، في بيان: "إن بن عمر، الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى اليمن "أعرب عن رغبته في ترك مهمته"، مضيفة أن "بديلا عنه سيعين في الوقت المناسب".

من جهته، أعلن عادل الجبير، السفير السعودي في واشنطن، أن بلاده وحلفاءها لن يوقفوا الضربات الجوية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة؛ طالما لم تحقق هذه الضربات أهدافها.