رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتي يطالب المجتمع الدولي لسد منافذ دعم الجماعات الإرهابية

فضيلة الدكتور شوقي
فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن مصر بحاجة ماسة إلى الدعم العالمي في حربها ضد سرطان الإرهاب، وأنها في تلك المعركة التي تخوضها ضده؛ لا تدافع فقط عن نفسها، وإنما تدافع عن الإنسانية.

وطالب فضيلة المفتي بمواجهة الحركات المتطرفة بكافة السبل الممكنة، مناشدًا المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات التي تسد منافذ الدعم المادي والمعنوي للجماعات الإرهابية، وعدم توفير ملاذ آمن.

وشدد على أنه لا يوجد دين من الأديان يبرر جرائم الإرهاب، وأن المتطرفين انحرفوا عن جوهر التعاليم الإسلامية التي تدعو إلى الرحمة والتسامح.

وقال مفتى الجمهورية- فى مقال لوكالة "رويتزر" العالمية، ونقله بيان لدار الإفتاء، اليوم الخميس- "إننا نخوض حربًا فكرية، ضد الإرهاب ولابد من الانتصار في مواجهة فكر المتطرفين الذين يستخدمون الإرهاب كسلاح لتحقيق أهدافهم في تعطيل مسيرة الاستقرار والسلم العالميين".

وأوضح الدكتور علام، أن الإفتاء المصرية تقوم- من خلال مرصدها التكفيري- بتفكيك وهدم الأفكار المتطرفة التي تقوم تلك الجماعات بالترويج لها، مؤكدًا أن كافة الجماعات الإرهابية تحمل في جوهرها نفس السموم الفكرية، وهذا ما يجب على العالم أن يفهمه ليبني مستقبلاً أفضل يمكن من خلاله إنهاء هذا الخطر الكبير الذي يهدد العالم.


كما أوضح مفتي الجمهورية في مقاله، "أن هؤلاء القتلة يستشهدون بالنصوص الدينية لتبرير جرائمهم غير الإنسانية، وقد أدى فهمهم المنحرف والسقيم للنصوص المقدسة؛ إلى انتهاجهم لمنهج العنف الذي يتعارض مع المقاصد العليا للشريعة الإسلامية".

وشدد فضيلته على وجوب توضيح، أن المبررات التي يلجأ إليها الإرهابيون ليست سوى هلوسات من عقول مريضة، قرأت النصوص الشرعية بطريقة معوجة فانحرفت عن روح الإسلام وتاريخ الحضارة الإسلامية، موضحًا أن القتل والإرهاب لم يكن يومًا وليد الفهم الصحيح للدين، بل هو مظهر من مظاهر الانحراف الفكري وقسوة القلب والمنطق المشوه.

وقال مفتي الجمهورية: "إن هؤلاء الإرهابيين ليسوا دعاةً للإسلام، ولكنهم مجرمون تم تلقينهم تفسيرات خاطئة ومنحرفة للقرآن والسنة، وتعاليم النبي الكريم- صلَّى الله عليه وآله وسلم-، فنشروا الفساد وعدم الاستقرار في الأرض مما أثار الخوف والغضب في نفوس المسلمين والبشرية جمعاء".