31 مارس.. افتتاح "برج إيفل" واجهة فرنسا وأبرز معالمها والأطول عالمياً
رمز لقوة فرنسا التكنولوجية والصناعية، بمثابة صرح شاهق، مثّل واحداً من أهم ملامح هذا العالم وتحديداً من معالم مدينة باريس الفرنسية، وكذلك أهم المراكز السياحية بها برج إيفل، الذي تم افتتاحه رسمياً في مثل هذا اليوم 31 مارس من عام 1889م.
وكان قد تم بناؤه من قبل المهندس جوستاف إيفل، بعد أن أطلقت فرنسا مسابقة في عام 1885، لتقديم اقتراح لبناء صرح تقام فيه احتفالات الذكرى المئة للثورة الفرنسية، ويكون كذلك بمثابة مَعْلم للدولة.
ويتكون البرج من 18,038 قطعة حديد و2.5 مليون مسمار ويزن إجمالياً 10 أطنان، ويرتكز على أربعة أعمدة، ويزن البرج حوالي 7 أطنان بارتفاع 3300م، وتم دهنه بـ 17 طبقة كل واحدة وزنها 53 طنا.
ظل برج إيفل لـ 41 سنة المعلم الأكثر ارتفاعاً في العالم، حتى عام 1930، وهو تاريخ بناء كرايسلر في نيويورك الأطول منه، وتمت زيادة ارتفاعه عدة مرات بتثبيت العديد من الهوائيات، ليبلغ ارتفاعه 327 مترا، كما تم استعماله قديماً في العديد من التجارب العلمية، واليوم يستخدم في بث برامج الراديو والتلفاز.
واستغرق البرج في إنشائه حوالي 18 شهرا؛ حيث كانت البداية في عام 1887 حتى 1889، وتم ذلك بأيدي 250 عاملا، إلا أن واجهته تآكلت بسرعة، ولم يعرف برج إيفل النجاح الحقيقي إلا مع بداية السياحة العالمية 1960.
والبرج مكون من ثلاثة طوابق، الطابق الأول يقع على ارتفاع 57 مترا من سطح الأرض، ويستطيع تحمل وجود حوالي 3000 شخص في آن واحد، وهو عبارة عن مقصورة دائرية الشكل تحيط بالطابق الأول تسمح برؤية باريس، ويضم أيضاً عدداً من المطاعم.
وفي الطابق الثاني تكون الرؤيا ذات جودة عالية، بينما الطابق الثالث يقع على ارتفاع 275 مترا من مستوى الأرض، بمساحة تقدر بـ 350 مترا مربعا، يستطيع تحمل وجود 400 شخص، وفي الجزء العلوي منه، ثبت عمود للبث التلفزيوني والإذاعي.
ويوجد في البرج سلالم كان مسموحا للعامة فقط استخدامها حتى الدور الثاني، على أن يتم بلوغ القمة عن طريق استخدام أحد المصاعد الموجودة، ويقوم المصعدان فيه بحوالي 100 رحلة يومياً من وإلى القمة؛ أي بمعدل رحلة كل 8 دقائق تقريباً.
ومن أجل الحفاظ على البرج من الصدأ، تتم عملية إعادة طلاء منتظمة له بصورة دورية كل 7 سنوات، من خلال 25 عاملا مدربا باستخدام 1500 فرشة طلاء.
