رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوطني الفلسطيني: "الغطرسة والعدوان الإسرائيلي" لن تزيد شعبنا إلا قوة وإصرارًا

جريدة الدستور

شدد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من عمان مقرا له على أن لغة الغطرسة والعدوان الإسرائيلية لن تزيد شعب فلسطين إلا قوة وإصرارا على نيل حقوقه، مؤكدا على أن قوة الاحتلال الغاشمة لم تنل من استعداد الفلسطينيين الدائم للذود عن حياض الوطن والتصدي لممارسات وإجراءات سلطات الاحتلال العنصرية الرامية إلى مصادرة الأرض وطرد أصحابها الأصليين منها.

وقال المجلس، في بيان له اليوم الأحد بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، إن الشعب الفلسطيني باق على أرضه وسيواصل صموده ونضاله على درب الشهداء حتى يستعيد حقوقه العادلة والمشروعة ويحقق تطلعاته في الحرية والاستقلال والعودة"، مجددا مواقفه الداعمة والمساندة للقيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس في تمسكه بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية وصموده في وجه الضغوط والتهديدات.

ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، من خلال اتخاذ إجراءات وخطوات فاعلة تلزم حكومة الاحتلال بالشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها ذات الصلة حفاظا على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد صراعات ونزاعات دامية، ويعمل الاحتلال على زيادتها وتوسيع رقعتها باعتداءاته وإرهابه المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأكد على إصرار الشعب الفلسطيني على متابعة التحرك السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية لنزع الشرعية عن الاحتلال وعزله ومحاكمته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وحق الإنسانية جمعاء، داعيا الأسرة الدولية إلى دعم هذا التحرك لإنقاذ حل الدولتين الذي يتهدده خطر التلاشي لاسيما بعد تصريحات بنيامين نتنياهو الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية وتعهده بمواصلة سرقة الأرض وتكثيف الاستيطان وتهويد القدس والمقدسات.

وأشاد المجلس باعتراف بعض البرلمانات الأوروبية بالدولة الفلسطينية، داعيا البرلمانات الاخرى التي لم تعترف بعد إلى أن تحذو حذوها إحقاقا للحق وتأكيدا على التزامها بالشرعية الدولية بإنهاء الصراع وتحقيق السلام القائم على تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في العيش بأمن وكرامة في ظل دولة مستقلة في حدود الرابع من يونيو لعام 67 وعاصمتها القدس الشريف.

وتعود أحداث يوم الأرض إلى مارس 1976 بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية مطلقة وخاصة في الجليل "عرابة" وعلى أثر هذا المخطط قررت الجماهير العربية بالداخل الفلسطيني بإعلان الإضراب الشامل متحدية ولأول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948 السلطات الإسرائيلية.

وهو ما جعل الرد الإسرائيلي شديدا إذ دخلت قوات معززة من جيش الاحتلال مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية "عرابة" وأعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين العزل.