رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النص الكامل لكلمة أمير قطر بالقمة العربية الـ26

أمير قطر  تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد

توجه أمير قطر، تميم بن حمد بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنجاحه في تنظيم هذه القمة العربية الحالية، كما توجه بالشكر أيضًا إلى الشيخ صباح الأحمد على ما بذله من جهود مخلصة أثناء ترأسه لأعمال القمة السابقة.
كما عبر أمير قطر خلال كلمته بالقمة العربية اليوم السبت، عن امتنانه لعودة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان بعد تماثله للشفاء، كما توجه بالشكر إلى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية لما قدمه لصالح القضايا العربية.
وقال بن حمد إن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة التحديات التي تواجهها الأمة العربية، والتي لن تتحقق إلا بالوصول لمبدأ حل الدولتين، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف أمير قطر، أن السلام العادل هو الخيار الاستيراتيجي الذي يجب الحفاظ عليه طوال هذه العقود، ولكن إسرائيل بعدوانها على قطاع غزة واستمرارها في عمليات الاستيطان وسعيها لتهويد القدس تضرب بهذا السلام عرض الحائط.
وتابع "لقد وصلت مفاوضات السلام إلى منتهاها ولم يعد هناك مفر من دعوة مجلس الأمن لتحمل مسئوليته الخلاقة واتخاذ التدابير اللازمة لاقامة الدولة الفلسطينية في إطار زمني محدد، كما نؤكد ضرورة التحرك العربي لرفع الحصار على قطاع غزة الذي ينذر بعواقب وخيمة".

واستطرد قائلا "لا يجوز أن يتحول حصار الشعب الفلسطيني الى حالة طبيعية، ونحن نتوجه إلى المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لرفعه وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا لحل القضية الفلسطينية وتصدى العالم لما يواجهه الشعب الفسلطيني من معاناة".
وقال بن حمد، إن النظام السوري حول بلاده إلى ركام وعرّض أطفاله لأهوال القتل والدمار، حيث تشرد غالبية السوريين وأصبحوا عرضة للغربة والمنفى.
وأضاف بن حمد خلال كلمته بالقمة العربية "النظام السوري يمارس أكثر أشكال القتل الوحشية وأشدها بشاعة بما في ذلك من التعذيب حتى الموت، فلم يعد أمامنا إلا أن نتحد سويا لإيقاف الحرب ضد الشعب السوري وقفا نهائيا لنعيد الاستقرار لسوريا".
وتابع "النظام السوري الحالي ليس جزءا من أي حل، فالحل السياسي يعي تلبية مطالب الشعب السورية والقوى السياسية لتشكيل حكومة انتقاليىة تعمل على تمهيد الطريق أمام الشعب السوري لتحديد اختياراته بنفسه لرسم معالم مستقبله دون خوف أو إرهاب".
وأضاف "لقد سبق أن طرحت الجامعة العربية حلا سياسيا يؤمّن التغيير السلمي توافقيا ولكن النظام رفض واتبع عملية الإبادة والتهجير ضد شعبه، ولا يفوتني أن أؤكد أنه علينا كعرب القيام بالواجب الإنساني تجاه الشعب السوري في مناطق اللجوء والنزوح، وتقديم كل أنواع المساعدات لهم وشد أزرهم في المصاعب الحياتية التي يعانون منها والتي تفوق قدرة تحمل البشر، وهنا أشيد بدور أمير الكيوت في عقد مؤتمر دعم جهود الإغاثة الإنسانية لشعب سوريا".
وتابع "يبقي السؤال هل سنقف نرى ما يفعله الآخرون بسوريا، فلم يعد سمة مجال للتكهن، متى نتحرك كعرب لإنهاء المأساة السورية؟".
وأكد الأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر، أن العالم يشهد حاليا تنامي كبير لظاهرة الإرهاب والتي أصبحت تمثل خطر على دول عديدة وتهدد أمنها القومي.
وأضاف تميم أنه لا يجوز تبرير الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، مؤكدا ضرورة العمل على استئصال الإرهاب من جذوره.
وعن الأوضاع في اليمن، قال الأمير تميم إن جماعة الحوثيين تعنتت على عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن بشكل يقوض مؤسسات الدولة ويزرع بذور الطائفية بين أهله.
وحمل تميم، النظام السابق في اليمن ورئيسه علي عبد الله صالح المسؤولية عن تفاقم الأزمة في اليمن، مؤكدا أنه لاتفاوض مع أحد على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، داعيا الجماعات الحوثية المسلحة إلى إلقاء السلاح والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأكد بن حمد على حسن علاقة دولته بإيران كدولة إسلامية، قائلا "نؤكد على حسن علاقات الجوار مع إيران ونعتبرها جزءًا من أمتنا الإسلامية".
من ناحية أخرى أشار إلى أن ظاهرة الإرهاب أصبحت تمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي العربي والعالمي، مؤكدا ضرورة معالجة أسباب بؤر الإرهاب والتمزيق بين التطرف ومقاومة الاحتلال.
وأوضح أن ظاهرة الإرهاب مرتبطة بعوامل عديدة مثل التهميش، ويجب معالجة الأسباب التي أدت إلى انتشارها، مضيفا "نحن جميعا ندين الإرهاب بكافة أشكاله ولا يمكن تبريره".
وعن الأزمة الليبية، قال أمير قطر إنه لا يدعم الحل العسكري في ليبيا ولكن يقف مع الحلول السياسية من خلال كافة الأطراف.
كما أكد على دعمه لجهود الحكومة العراقية التى تؤسس لمرحلة جديدة يشارك فيها الجميع.
وعلى الجانب الآخر لفت إلى أن الجامعة العربية ظلت في آداء دورها على مدى 70 عاما منذ نشأتها، ولا تقوم بدورها الذى يحقق أحلام شعوبنا حيث يجب أن يتم تطوير دورها.
كما أكد تميم دعمه ومساندته لجهود الأمم المتحدة لتفعيل الحوار الوطني بليبيا والوصول لحل سياسي للأزمة هناك.