رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لأول مرة في التاريخ.. نتائج القمة العربية حقائق ملموسة قبل الانعقاد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قرار بالإجماع من قبل وزراء الخارجية العرب بالموافقة على مشروع تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة، وجد صداه سريعا في الوسط السياسي بترحيب كبير.

هذا القرار جاء في ظل وجود قوة عربية على أرض الواقع تقودها المملكة العربية السعودية ضد معاقل الحوثيين في اليمن، وبذلك يتحقق المقترح المصري الذي تقدم به الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل قوة عربية لمواجهة الإرهاب.

وفقا لقرار وزراء الخارجية العرب تتمثل مهام القوة الموحدة في التدخل السريع ومواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة الدول الأعضاء وتمثل تهديد للأمن القومي العربي بما في ذلك التنظيمات الإرهابية، استنادا إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك التي وقعت في عام 1950.

ورأى محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن القمة العربية في دورتها الـ26، التي تنطلق غدا، تتميز أن نتائجها تمت قبل عقد القمة، وذلك لأول مرة في تاريخ العمل العربي المشترك.

وأوضح أن القوة العربية المشتركة ظهرت بوادرها، وموافقة وزراء الخارجية على تشكيل القوة ستقوم القمة بالتصديق عليه، وسيكون هناك نوع من الكلمة الواحدة التي تقدم الحل العسكري يتلوه حل سياسي واقتصادي، وسيكون هذا هو القرار المتوقع صدوره خلال القمة أن يتم البدء في عملية سياسية بسرعة وأن تقدم الدول العربية بعض المساعدات الاقتصادية للنهوض بالاقتصاد اليمني.

ولفت إلى أن تصديق القادة العرب على تشكيل قوة عربية موحدة، سيكون مكملا للقوة الموجودة بالفعل، مضيفا أن المسألة لم تعد مجرد فكرة وإنما حقيقة واقعية موجود بالفعل، وسيكون أحد أركانه العمل العربي المشترك.

وعن الأطراف المشاركة قال إن الأمر سيكون خاضعا للتطورات والمواقف ومدى قبول الدول العربية، مؤكدا أن هناك نواة صلبة لهذه القوة الآن.

وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اجتماع القادة والزعماء العرب غدا سيتم من خلاله مناقشة كافة تطورات الأوضاع ومن المفترض أن تتم الدعوة إلى الحوار واحترام الشرعية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

وأوضح أن اجتماع وزراء الخارجية العرب اجتماع تحضيري، وما تم اتخاذه من قرارات من قبل وزراء الخارجية العرب عبارة عن توصيات يتم رفعها إلى القادة والرؤساء، ومن المتوقع أن توافق القمة على مشروع تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة أو تطلب مزيدا من البحث.

واعتبر أيمن عبد الوهاب، الباحث السياسي، أن قرار وزراء الخارجية العرب خطوة عاكسة لمتطلبات ملحة، وفي نفس الوقت به مجموعة من القيود والصعوبات على المستوى السياسي والإجرائي الخاص بطبيعة القوة وتشكيلها وهدفها وكلها أمور ليس من السهل التوافق عليها.

وقال إن هذه القوة سيتم فتحها لمن يرغب في الانضمام إليها، وستمثل مجموعة الدول التي انضمت في تحالف السعودية ضد الحوثيين النواة الأساسية لهذه القوة، وفي نفس الوقت لن توافق بعض الدول على الانضمام لهذه القوة فلا يوجد إلزام بها، لذا من الممكن أن تكون هذه القوة خارج نطاق جامعة الدول العربية، وتمثل أهمية كبرى للتحرك العربي.

وأكد أن هذا المقترح من المنتظر دراسته ومعرفة ردود الفعل عليه، مشيرا إلى أن القرار متوافق مع الواقع والتحديات لكنه في حاجة إلى كثير من الجهد ليتحول إلى واقع.