هل يحصل السيسي على جائزة نوبل للسلام؟
"دولة تنبذ العنف والإرهاب والتطرف.. دولة تعزز الاستقرار والأمن الإقليمي، وتحترم جوارها.. تدافع ولا تعتدي.. تقبل وتحترم الآخر وتؤمن بأن الاختلاف وسيلة للتعارف ولإثراء الحضارة الإنسانية.
ألا يستحق من أنقذ مصر نوبل للسلام.. ألا يستحق رد الجميل" بهذه الكلمات دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" حملة تحمل اسم "رد الجميل"، تطالب بجمع توقيعات لمنح الرئيس عبد الفتاح السيسى جائزة نوبل للسلام".
ليبقى السؤال دائرا "هل يحصل الرئيس المصري علي الجائزة كنظيره الأمريكي بارك أوباما قبل إكماله سنه في السلطة ؟.
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، أن الرئيس السيسي يستحق أكثر من نوبل للسلام فقد واجه وما زال يواجه مسئوليات جسام ومشكلات وأزمات عديدة نتيجة إهمال الحكام، واستطاع في زمن قياسي وظروف إقليمية ودولية مغايرة أن يجابه كل هذه التيارات ويعبر بالسفينة المصرية لبر الأمان.
وأضاف "السيسي حقق انجازات للشعب المصري في زمن قياسي، فعل في سنة ما لم يستطع رئيس أخر تحقيقه في دولة أخري بدليل نجاح المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، وموافقة الدول العربية علي مقترحه بإنشاء قوة عربية مشتركة.
وأوضح " سلامة " أن الحصول على جائزة نوبل يتم من خلال الترشيح أولا، ولا يتم الترشيح إلا لأشخاص على قيد الحياة، وحق الترشيح يكون للأشخاص الحاصلين على الجائزة من قبل، كما يكون الحق في الترشيح في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد لأعضاء لجنة نوبل الخاصة بكل مجال ولأكاديمية العلوم ولأساتذة أي من هذه المجالات في جامعات اسكندنافية معينة وكذلك بعض الأشخاص المختارة من أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات الأخرى.
وتابع بالنسبة لجائزة نوبل في الآداب فيمكن تقديم اقتراحات الترشيح من قبل أساتذة الآداب والبحث اللغوي وأعضاء الأكاديمية السويدية والهيئات المشابهة ورئيس رابطة الكُتاب الممثلة، أما اقتراحات الترشيح لجائزة نوبل للسلام فيمكن أن تأتي من أي عضو من أعضاء الحكومات أو إحدى المحاكم الدولية كذلك من أساتذة الجامعة في مجالات العلوم الاجتماعية والتاريخ والفلسفة والحقوق والعلوم الدينية ورؤساء معاهد البحث المتخصصة في مجال السلام أو غيرها من المؤسسات الشبيهة.
"سابق لأوانه" هكذا اعتبر الدكتور الشافعي بشير، أستاذ القانون الدولي الحديث عن حصول الرئيس السيسي علي جائزة نوبل، قائلا " الرئيس هذه الأيام يكون ذخيرة في شخصيته ومكانته في مصر والعالم فهو في مرحلة التكوين وليس التقييم النهائي، ومن الصعب الحكم علي أعماله وتصرفاته، ويمكن الحديث عن ذلك بعد أربع سنوات مع انتهاء مدة رئاسته.
وأكد أن هذه الحملة وجمع التوقيعات من المواطنين العاديين ليست من وسائل الترشيح للجائزة، وان كبار المفكرين في العالم هم من يقومون بالترشيح لـ" نوبل" التي تعد أهم الجوائز السنوية التي تمنح حامليها شرفا وصيتا عالميا.
وعن حصول " أوباما " علي الجائزة قبل إكماله سنة في السلطة ، قال "الرئيس الأمريكي حصل علي الجائزة لأن مجرد وصول رجل أسود للبيت الأبيض فهو انتصار لحملة مقاومة العنصرية في أمريكا وهي حملة طويلة وممتدة".
