رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على سر إعلان السعودية الحرب على الحوثيين من قلب أمريكا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"السعودية وحلفاءها بدول الخليج شنوا عملية عسكرية تشمل ضربات جوية في اليمن ضد المقاتلين الحوثيين"، كلمات السفير السعودي "عادل الجبير"، التي أطلقها من أمريكا، حملت الإعلان الأول عن حملة "عاصفة الحزم" ضد معاقل الحوثيين.
أن يكون الإعلان السعودي عن التوحد العربي والخليجي ضد تهديدات جماعة الحوثيين من قلب الولايات المتحدة الأمريكية، أثار تساؤلات عديدة حول السبب الذي جعل من أروقة أمريكا منبر لإعلان السعودية الحرب ضد الحوثيين.
جمال أسعد، المفكر السياسي، فسر ذلك بنوع من خصوصية العلاقة والدعم الإستراتيجي القائم بين السعودية وأمريكا، بجانب تبنى السعودية نوع من التنسيق المخابراتي مع الولايات المتحدة، علاوة على فتح حوار مشترك قبل توجيه الضربة العسكرية.
وأوضح، أن التنسيق بين الولايات المتحدة ودول الخليج، يجنب الأخيرة المؤاخذات التي من الممكن أن تشيعها أمريكا أنها لم تحيطها علما بهذه الضربة العسكرية، على منوال ما أشاعته من سيناريوهات الإنفراد بالرأي في الضربة الجوية التي قامت بها مصر ضد معاقل داعش في ليبيا.
ولفت إلى أن هناك نوع من التلاعب الأمريكي في المنطقة، ففي الوقت الذي كانت تتابع فيه الولايات المتحدة عن كثب تطور الأوضاع فى اليمن ومشاوراتها المستمرة مع دول الخليج، بشأن تحركات الحوثيين، فتحت في الوقت ذاته آليات للحوار مع إيران بشان سلمية الملف النووي.
وتابع "كان هذا الحوار بمثابة الضوء الأخضر الذي سمح للتمدد الشيعي أن يعبث بأمن دول الجوار السنة، خاصة دول الخليج من خلال أذرعتها الشيعية في اليمن".
وقال مختار غباشى، أن دول الخليج لا تستطيع أن تغرد بعيدا في هذه الضربة العسكرية عن أروقة الولايات المتحدة الأمريكية، لدعمها بالمعلومات المخابراتية، نظرا لأن أمريكا على علم بكل كبيرة وصغيرة في اليمن لطول معاركها مع تنظيم القاعدة التي كانت تتخذ من اليمن معقل لها.

وأضاف السعودية كانت في حاجة إلى تنسيق الضربات الموجهة إلى معاقل الحوثيين في اليمن، والاستناد إلى الاستطلاعات الأمريكية لمعاقل الحوثيين، مما يسهل من العملية العسكرية، وذلك لطول الخبرة الأمريكية من خلال الطلعات الجوية التي كانت تشنها.
وأشار إلي أن الولايات المتحدة على دراية كاملة بالتشكيلات الموجودة في اليمن وعددها، والمقرات العسكرية، وأماكن معاقلهم والأيدلوجيات المختلفة التي يمكن أن تواجه بها الميليشيات الحوثية الضربة الخليجية.
وأوضح أن العند السياسي كانت الطريقة التي تعاملت بها جماعة الحوثيين مع مطالب الخليج، برفض جميع الأطروحات السلمية، والقيام بمناورات بالأسلحة الثقيلة على الحدود الخليجية، فجاء الرد السعودي في رسالة واضحة المعالم من وزير الدفاع السعودي إلى "على عبد الله صالح" الرئيس اليمني السابق.
وأكد أن الدول العربية لأول مرة تتوحد نظرتها وتدرك خطورة الموقف في اليمن، مشددا أن الضربة مدعومة بشكل يحقق لها النجاح من قوات تقدر بـ"150 ألف مقاتل سعودي على أهبة الاستعداد، و 100 طيارة سعودية، علاوة على عشرات الطائرات الإماراتية والكويتية، والمصرية والمغربية.