رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

شوقه دعاه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


جلس أمامها .. يتأمل رسوم وجهها المضيء بهدوء جمعهما ..وهي تصغي إلى أغنيتها وعيناها إليه .. لا أحد سواهما ..والراديو تنساب منه موسيقي ترسم كلمات لم يسمعها من قبل .. نظراتها إليه تتالت ..و البسمات ظلت تضحك عيناها ..حتى دعته لتهمس بسؤالها إليه .. أنت عارف يعني أيه .. يالي هواك كاسين ..أحلي ما فيهم مر ؟ .. ببراءته صرح بعدم معرفته .
.. بعدما عَرَفَته .. فهم نظراتها .. وأدرك المعاني من عمق فكرها .. فامتزج وجدانه بها ..وأحب أغنيتها ..يا لعبة الأيام .. وأعجب بالبيانو الذي تعلمته طفلة .. وأرتبط بقصتها ومفرداتها الفرنسية.. ليعيش عمره متعلق بمعاني كلمات أمه في الحب مع رحلتها في الحياة .

تلاحقت سنواته بشذا معاني آيات الحب السامية ، وبها تحرك بعقد الفل إلى زميلة السكشن ليبدءا معا رحلة حياة بكلماته لها .. آن للغريب أن يري حماه .. يومه القريب شاطئ الحياة .. لتقول بابتسامتها.. انقروا الدفوف .
فرحتها به.. تلتها فرحتها له بالطالب المثالي.. و فستان الفرح .. لكن رحلة الحياة لم تبدأ.. فقد لامس أحاسيس جديدة أدرك بها معاني ..أول الطريق هو منتهاه .

سنوات تتوالي ومعاني كلمات ..أمه في الحب .. مازال يبحث عنها .. لم يجدها .. ليستمر بحثه في آيات الحب السامية ..حتى تحسس معاني ..قد شغفها حبا.
وبغتة.. لامسته المودة ..فهام بها ..وتيم بأهل المحبة .. فأسعدوه برؤاهم وحفيدتهم ..وأهدوها له..دون أن يسألوه أجرا إلا المودة في القربى .. فأهداها عقد اللؤلؤ .. ووضعها به تاجا على رأسه ..لتتجسد بها معاني كلمات أمه في الحب ..
وأضحت الكلمات التي تطير بها الموسيقي لتسموا بالأحاسيس وتلهب المشاعر ، هي مفاتح الحب لفهم كلمات آيات الجمال ..والتمايل مع طرب موسيقاها .. ليتقلب فؤاده بين طرب سماع كلمات الكتاب ..وبين موسيقي أهل المحبة عند سماعه.. يا حبيب الروح تائه مجروح .. كله جروح ..لائذ بالباب .. شوقه دعاه .
علاء أبو حقه ..