رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا وبريطانيا: مستقبل سوريا لن يشمل "الأسد"

جريدة الدستور

أكد وزيرا خارجية فرنسا لوران فابيوس، وبريطانيا فيليب هاموند، على أن "بشار الأسد" لا يمكن أن يشكل جزءًا من مستقبل سوريا، التي دمرتها الحرب على مدى أربع سنوات؛ لأنه يمثل "الظلم و الفوضى و الإرهاب".

و أعرب الوزيران - في مقال مشترك نشر في صحيفتي لوموند الفرنسية و الحياة - عن قلقهما من محاولة رد الاعتبار "الذاتية"، التي يقوم بها الرئيس السوري، معتبرين أنه يحاول ستغلال الرعب الذي يثيره المتطرفو؛ن ليطرح نفسه كحائط صد ضد الفوضى، وهذا خطاب يؤثر على البعض الذين يعتبرون أن الظلم و الديكتاتورية أفضل من الفوضى.

و أضاف: أن طرح بشار الأسد كحل أمام التطرّف ينم عن عدم معرفة لأسباب الراديكالية.. مشيرين إلى أنه بعد وقوع أكثر من ٢٢٠ ألف قتيل، و نزوح الملايين لا ينبغي التوهم بأن غالبية السوريين يوافقون أن يحكمهم مجددًا من يقوم بتعذيبهم.

واعترف الوزيران أن تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديدًا للجميع، وقالا: "من أجل أمننا القومي يجب أن نتغلب على داعش".

وشدد الوزيران على أن الحاجة إلى شريك؛ لمواجهة المتطرفين ما يعني التوصل إلى تسوية سياسية يتم التفاوض بشأنها مع مختلف الأطراف السورية؛ من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم بعض هياكل النظام القائم، وممثلي المعارضة من أصحاب الرؤية المعتدلة.

كما أكدا أن بشار الأسد لا يمكن أن يندرج في هذا الإطار، كما أنه يواصل أضعاف نفسه، واعدين ببذل كافة الجهود؛ لبلوغ حل تفاوضي.

و يأتي رد الفعل هذا من باريس و لندن على خلفية الجدل الذي أثارته زيارة أربع برلمانيين فرنسيين إلى سوريا، حيث التقى ثلاثة منهم بالرئيس السوري في ظل فشل كل محاولات التفاوض؛ لحل الأزمة السورية حتى الآن.

و تشكل هذه الزيارة تحديًا للسياسة الرسمية الفرنسية القاضية بقطع كافة العلاقات مع الأسد، ومن شأنها تشجيع المطالبين بمعاودة الحوار مع حكومته.

وأدان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، و رئيس وزرائه مانويل فالس، بأشد العبارات مبادرة هؤلاء البرلمانيين، مؤكدين على أنها لا تحمل أي رسالة رسمية ولا تعكس مطلقًا موقف فرنسا من نظام بشار الأسد.