رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ابتسامات" فؤاد حجازي تفوز بجائزة أفضل كتاب للأطفال 2014

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فاز القاص والروائي الكبير، فؤاد حجازي، بجائزة أفضل كتاب للأطفال خلال عام 2014 عن روايته القصيرة "ابتسامات"، والصادرة عن مؤسسة دار الهلال سلسلة كتب الهلال للأولاد والبنات التي يرأس تحريرها الشاعر محمد الحمامصي.

ورأى الناقد والروائي الدكتور أشرف حسن أن فوز فؤاد حجازي بكتابه "ابتسامات" لم يكن خبرًا مثيرًا للدهشة، فقد سبق لحجازي أحد أهم رواد الجيل الثاني لأدب الطفل الفوز بجائزة الدولة عن مجموعته القصصية "الأسد ينظر في المرآة".

وقال "حسن": إن "حجازي أحد أمراء أدب الحرب، وواحد من الذين أفردوا للزنازين والسجون مساحات واسعة من إبداعه، حيث أنه مؤلف واحدة من أهم الروايات المصرية وهي (الأسرى يقيمون المتاريس)".
وأضاف: "لكن مذاق كتابات حجازي مختلف، والسبب بكل بساطة أنه لا يقلد أحدًا على الإطلاق، ولا يتبنى النموذج التراثي أو الغربي الذي أسسه (شارل بيرو) والأخوان (جريم وأندرسون) للحكاية التقليدية"، مشيرًا إلى أن "حجازي تفرد بكون قصصه تخرج من قلب البيئة المصرية، وتضع الطفل في تحد مستمر من أجل تغيير واقعه المحبط أو البغيض".

وأوضح "أشرف" أن "أطفال حجازي لا يملكون مصباح علاء الدين ولا يحلقون في عوالم عجائبية،على العكس; هم أطفال صغار أذكياء يواجهون مشاكلهم اليومية بحلول مبتكرة وبأقل الإمكانات المتاحة، ولهم القدرة عكسنا نحن الكبار على حل مشاكل مجتمعهم بكثير من العمل، كما أن الحيوانات التي تزخر بها قصص حجازي لا تقلد البشر، حتى وإن أوتيت القدرة على الكلام، بل تتحدى قسوة الطبيعة وتتكيف مع كافة الصعاب التي تواجهها".

ومن جانبه، قال رئيس تحرير السلسلة محمد الحمامصي، إن "حجازي واحد من أبرز كتاب الطفل مصريًا وعربيًا، وهو قامة روائية كبيرة، وشرفت السلسلة بنشر روايته القصيرة - ابتسامات"، وأضاف "نتمنى من الكتاب الكبار أمثاله مواصلة الكتابة للطفل، وإمدادنا بجديدهم، فالسلسلة التي تأسست منتصف الستينيات من القرن الماضي حرصت على مدار تاريخها الاحتفاء بالإبداعات المتميزة".

وقال "تحتشد قصص فؤاد حجازى بكثير من المعلومات الموثقة والحقائق العلمية ومع ذلك ينتشربها نسيج القص الحجازى، فى اطار شديد التشويق، وفى كل كتاباته المخصصة للطفل يتحرر حجازى من سطوة الدرس الأخلاقى المباشر ويتخلى عن نبرة الوعظ التى لا مجال لها فى عالمه خفيف الدم حيث للصداقة والعمل واحترام قيمة الإنسان السطوة الحقيقية، عالم جميل بالتأكيد ولكن لابد أن تجعلوا أطفالكم يكتشفونه بأنفسهم ويحدثونكم عنه".