رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. نص كلمة "السيسى" أمام ندوة القوات المسلحة

جريدة الدستور

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، الندوة التثقيفية التى أقامتها القوات المسلحة بمسرح الجلاء، التى تهدف إلى تأكيد ضرورة مواجهة الإرهاب، وتكثيف جهود الدولة لمكافحته والقضاء عليه، وتطهير أرض سيناء من العناصر المتطرفة.

وحضر الندوة الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعدد من الوزراء وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة والشرطة وكبار رجال الدولة وقادة الأحزاب والشخصيات العامة والإعلاميين.

وأكد السيسى -فى كلمة له أمام الحضور- أن مصر لن تقبل بغير الثأر لشهدائها الأبرار، مشددًا على أنه يجب أن يعرف الجميع أن هناك جيشًا مستعدًا للموت من أجل أن تعيش مصر، ولن يستطيع أحد أن ينال منها مهما كانت قوته أو تنظيمه.

وأضاف: "لن أكبل أيديكم بالثأر لشهداء مصر، وأنتم الذين ستأخذون الثأر لشهداء مصر وتقوموا بحمايتها وتموتوا من أجلها".

وشدد الرئيس على رجال القوات المسلحة والشرطة بعدم قتل الأبرياء أو الظلم قائلًا: "الشرفاء والأمناء والمخلصين لا يقاتلوا إلا بهذه الطريقة، ومن يقاتل بهذه الطريقة لا بد له أن ينتصر".

وقال :"ليس معنى أن نثأر أن نقتل أبرياء، فهو ليس قيدا ولكنه التزام تم اتخاذه ونهجه منذ اليوم الأول مؤكدًا ضرورة مراعاة حقوق الإنسان، على الرغم من أن هناك دولًا من دون ذكر اسمها حاربت الإرهاب أن اجتاحت قرى كاملة، وهو ما لم نقم به ولن نعمل ذلك".

وأردف: "نحن ضد المجرم ومن يرفع السلاح، فإذا قبضنا عليه نتعامل معه بالقانون، وإذا ما قاتلنا نقاتله".

وطالب الرئيس السيسى، الفريق أسامة عسكر، قائد القيادة الموحدة لسيناء، بألا يتكرر هذا الأمر فى سيناء - فى إشارة إلى الحادث الإرهابى الكبير الذى وقع شمالى سيناء الخميس الماضى- قائلًا: "كلنا معاك وربنا يوفقك" و"أنت مسئول أمامى وأمام المصريين عن تنمية سيناء أيضًا"، معلنًا تخصيص 10 مليارات جنيه لهذه المهمة وأضاف مؤكداً "أننا ذاهبون لسيناء من أجل التعمير والبناء قبل البحث عن الثأر وقتل المجرمين".

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى تعازيه الحارة لأسرة شيماء الصباغ، قائلًا: "شيماء الصباغ بنتى، وكل بنات وأولاد مصر أولادى، فأنا منكم وأنتم منى"، مؤكدًا ضرورة محاسبة المخطئ.

وطالب السيسى، وزير الداخلية بسرعة القبض على قاتل شيماء الصباغ، وأجاب وزير الداخلية "أعد الشعب أنه إذا ثبت تورط ضابط أو جندى فسأقدمه للمحاكمة الجنائية والإدارية".

كما قرر الرئيس، تأسيس جامعة تحمل اسم الملك عبد الله بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين الراحل، فى منطقة جبل الجلالة بسيناء، على أعلى قمة للجبل 700 متر، لتكون رمزًا لتعاون الراحل الكبير مع مصر وشعبها خلال الفترة الماضية، ووقوفه بنصح وإخلاص إلى جوار الشعب المصرى.

وأكد أن هذه الجامعة ستكون بأموال المصريين، وكلف وزير الدفاع ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بضرورة إعداد الدراسات اللازمة والتصميمات الهندسية ومواعيد تسليم الجامعة.

ووجه سؤاله عن الوقت الذى تستغرقه، فأجاب اللواء عماد الألفى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة "إن التصميمات سوف تستغرق نحو شهرين من اليوم، وسوف نبدأ فى المشروع بعدها على أن يستغرق تأسيسه عاما كاملا".

كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، الشكر والتقدير للعديد من الدول أهمها السعودية والإمارات، مقررًا بناء مدن سكنية باسم الملك عبد الله والشيخ محمد بن زايد.

ووجه التحية للدول الصديقة فى مختلف دول العالم وخص بالشكر دولة فرنسا، التى ساعدت الجيش المصرى فى منح مصر معدات عسكرية متطورة، فى وقت قصير وبأقل تكلفة ممكنة.

وأضاف: "عندما طلبت من الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، الدعم فى مجال المعدات العسكرية وضعت أمامه عدة معايير، أولها أن تكون المعدات متقدمة ومتطورة طبقًا للمعايير التى يعملون بها، وثانيها أن تكون بأقل تكلفة وبقرض ميسر، والثالث أن تأتى إلى مصر فى أسرع وقت ممكن.. ووجدت تعاونًا كبيرًا منهم، لذلك أحييهم".

كما حمل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ممثلين عن مختلف الأطياف والتيارات عددًا من الرسائل الهامة، حيث داعب مؤسس التيار الشعبي، منافسه في الانتخابات الرئاسية السابقة، حمدين صباحي قائلًا: "دة أنت ربنا بيحبك"، ومضيفًا "أنا سعيد جدًا بحضورك اليوم وسطنا ووجودك معنا"، فيما رد صباحى "كلنا واحد"، رافعًا يده تعبيرًا عن تضامنه، فقال الرئيس: "كلنا إيدينا فى إيدين بعض ومع بعض".

كما وجه الرئيس رسالة للسياسى والإعلامى عبد الله السناوى، قائلًا "إنت فاكر إحنا بنام يا أستاذ عبد الله؟! إحنا كتلة وهنفضل كتلة".

ووجه الرئيس السيسى حديثه إلى المصريين "أنا واحد منكم ولست حاكمًا لمصر، فأنا مسئول عنكم، وأنتم من قمتم بتكليفى بالمسئولية عن كل المصريين، الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغنى".