رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة عسكر.."عين مصر الحارسة"

أسامة عسكر
أسامة عسكر

"تعمير سيناء هو صمام الأمان لحمايتها وأمن مصر القومي".. اعتزازه بأرض الفيروز "سيناء" بات واضحًا في كل خطاباته، أطلقوا عليه لقب "العين الحارسة" للمجرى الملاحي بقناة السويس، خلال فترة قياداته للجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس.. تاريخه يدل على حب الوطن والوفاء له، لم يهب في يوم سلطة الإخوان رغم أنه عمل في ظل نظام المعزول محمد مرسي، فكان يسجل اعتراضه ونقده دون شجاعة أو خوف.
في ظل العمليات الإرهابية التي تشهدها سيناء خلال تلك الآونة، كانت مواقف الفريق "سامي عنان" حاضرة، حتى جاء اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي له في قيادة وحدة "مكافحة الإرهاب"، كما تم ترقيته لرتبة "الفريق" التي نالها عن جدارة.
في عهد الرئيس المعزول "محمد مرسي"، سجل عسكر مواقف عديدة دلت على شجاعته وحبه الخالص للوطن، حين فرض الرئيس المعزول محمد مرسي حالة حظر التجوال على مناطق "السويس وبورسعيد والإسماعيلية"، على أثر أحداث مجزرة بورسعيد الأولى، كان وقتها عسكر قائد للجيش الثالث الميداني بالسويس، وسمح لأهالي المدينة، بلعب كرة القدم وتنظيم دورة خماسية بمشاركة فريق مكون من عناصر الجيش المصري ضاربًا عرض الحائط بقرار حظر التجوال.
سجل عسكر ثاني اعتراضاته على نظام المعزول من خلال المؤتمر الذي عقده مرسي مع قيادات جماعته ضد النظام السوري لبشار الأسد، فعارضه بشدة واعتبره خروجًا غير مقبول على تعهدات مصر العربية، معتبرًا ذلك المؤتمر غير ممنهج أو مخطط له مسبقًا.
اعتبر الإخوان والسلفيين جبهة واحدة وكان دومًا يجمع بينهما ويصفهما بالتيار الإسلامي المتشدد، فاعتبرهما نسيج واحد، واتهمهما بأنهم من تسببا في أحداث قسم الأربعين التي وقعت في يناير 2011.
كان دائمًا يشدد على أنه لا يجب التهاون مع التيارات التي تريد حرق مصر واتهم تنظيمات سياسية "تتخفى وراء العباءة الدينية" بافتعال أزمات لإحداث فوضى.
"إن الخارجين على القانون قد يكونوا معروفين لدى الناس، لكن لن يبلغوا عنهم، وعناصر الداخلية حرفيتها أكبر في هذه المهمة، أما نحن لو تدخلنا فستكون نسبة الخسائر أكبر"، كانت كلماته بمثابة رد حاسم عقب هروب عدد من المساجين من سجن السويس، وإدعاء البعض أنه تواطأ على تهريبهم، بالرغم من مطالبته بتفعيل قرار "الضبطية القضائية"، ليتمكن من إعادة الهاربين.
"جمع السلاح" مبادرة أطلقها عسكر عام 2013، لتسليم السلاح غير المرخص، من أبناء السويس وجنوب سيناء، وأصدر تعليمات خاصة بالبدء في تنفيذها، وأطلق وعد بعدم ملاحقة أي مواطن يسلم أسلحة غير مرخصة للأجهزة الأمنية، الأمر الذي ساهم في عودة الأمن بمحافظات السويس وجنوب سيناء.
يعتبر الفريق أسامة عسكر حامي مشروع تنمية سيناء، الذي حاولت قيادات الإخوان ترويج إشاعات حول معارضته لاتفاقية السلام "كامب ديفيد"، حمل على عاتقيه مهمة الرد على تلك المهاترات فخرج يؤكد: "أن مشروع تنمية سيناء هو صمام الآمان لحماية أمن مصر القومي، وأن اتفاقية السلام لا تتعارض مع مشروع التنمية".
عرف أيضًا بمواقفه تجاه أهل سيناء فظل دائم الشكر والمدح لهم بقوله: "أهل سيناء دائمًا مصدر فخر واستقرار واعتزاز لنا جميعًا داخل القوات المسلحة، ولن ينسى أحد أن أرض سيناء الغالية ودماء أبنائها التي خضبتها في حروب متوالية".
اختاره الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليكون قائدًا للقيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة لمكافحة الإرهاب، في قرار جمهوري عقب الحادث الإرهابي الذي وقع مساء الخميس الماضي.