مصدر يروي كواليس حادث العريش.. ومن يقف وراءه

كشف مصدر قريب الصلة من فصائل الإسلام السياسي بمصر، عن تفاصيل العملية الإرهابية التي تمت في سيناء، مساء الخميس، والتي استهدفت مقار القوات الأمنية بمدخل مدينة العريش، والتي أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، مسئوليتها عنها.
وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه - في تصريحات لموقع "فرانس 24" - إن تلك العملية تم الترتيب لها منذ عدة أشهر، من قبل أجهزة استخبارات أجنبية، برعاية الولايات المتحدة وعناصر تركية.
وأضاف: "العملية تمت من قبل مجموعة من الإرهابيين أغلبهم غير مصريين، وقادمين إلى مصر من عدة مناطق، أولها المنطقة الجنوبية من ناحية السودان، وآخرون من ناحية الحدود الشمالية البحرية، متسللين عبر البحر المتوسط، فضلًا عن عددٍ آخر دخل إلى البلاد بصورة رسمية".
وأكد المصدر، أن تلك العناصر تنتمي إلى تنظيم داعش، وتلقت تدريبات على يد ضابط صاعقة مصري "هارب" ومنتمي إلى داعش، يدعى هشام العشماوي، لافتًا إلى أن منفذي العملية مدربون بصورة كاملة خارج مصر، وجاءوا إلى مصر ومكثوا في سيناء لفترة قبل تنفيذ العملية.
وأوضح، أن تمويل تلك العملية هو تمويل كبير ونوعي، وتم نقله عبر وسطاء من الولايات المتحدة الأمريكية، أما الأسلحة المستخدمة، والتي تنوعت بين قذائف الهاون والسيارات المفخخة، فتم توريدها من الحدود الجنوبية من السودان.
وكانت عدة انفجارات وقعت في العريش أمس الخميس، باستخدام قذائف هاون وسيارات مفخخة، واستهدفت عددًا من المقار الأمنية بشمال سيناء، ما أسفر عن سقوط نحو 47 شهيدًا وعشرات المصابين.