رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتصال الدولية لليبيا: لا حل عسكري فى ليبيا والحوار وحده يحقق السلام

جريدة الدستور

أصدرت مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا بيانا ختاميا حول نتائج اجتماعها الثانى من نوعه الذى عقدته اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة الإفريقية التى ستنطلق بعد غد الجمعة.
وأكد الاجتماع الذى رأسه السفير إسماعيل شرقى مفوض الاتحاد الإفريقى للسلم والأمن الغفريقى، انه لا حل عسكري للأزمة الراهنة فى ليبيا وأن الحوار وحده هو الذى من شأنه تحقيق السلام المستدام والامن والاستقرار والمصالحة، ورحب المشاركون فى الاجتماع بنتائج الجولة الأولى من الحوار السياسى الليبى الذى استهدف تيسير الوصول إلى تسوية للأزمة متعددة الأبعاد فى ليبيا.
ورحب المشاركون بالجولة الثانية من الحوار السياسى الذى عقد فى جنييف موخرا ونتائج هذه الجولة، وطالبوا الأطراف الليبية بمواصلة إظهار الإرادة السياسية والمرونة لدفع العملية السياسية للامام، واعربوا عن تطلعهم للمحادثات الإضافية المنتظرة التى سوف تجمع الممثليين الليبيين المحليين والنواب لمناقشة اجراءات بناء الثقة وسبل تطبيقها.
وقال البيان إن المشاركين فى اجتماع اديس ابابا راجعوا الوضع فى ليبيا والجهود المبذولة لإنهاء العنف هناك وسبل تيسير الحوار بين الاطراف الليبية بهدف تعزيز مصالحة وطنية واستكمال عملية الانتقال إلى التحول الايجابى.. واعرب المشاركون عن قلقهم العميق بشان الوضع الامنى والازمة الانسانية الناجمه عنه وانتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولى الانسانى، وادانوا فى هذا الصدد كافة اعمال العنف واعربوا عن القلق ازاء حقيقة ان بعض الجماعات الارهابية قد وجدت ملاذا امنا فى اجزاء من ليبيا، مشيرين الى التداعيات السلبية للوضع فى ليبيا على الامن والاستقرار الاقليميين، واشادوا بالجهود التى يبذلها برناندينيو ليون المبعوث الاممى لليبيا، وحثوا الاطراف الليبية على التعامل معه.
ورحب البيان باعلان الجيش الوطنى الليبى وتحالف فجر ليبيا مراقبة وقف العداءات لتسهيل الحوار السياسى الجارى، وحثوا الاطراف الليبة الالتزام كليا بما تعهدوا به من خلال تطبيق وقف اطلاق النار بشكل فعال على الارض والعمليات التى تجرى فى البحر والجو، وكذلك حركة انتقال السلاح عن طريق الاشخاص والسيارات، كما حثوا الطرفيين على العمل مع بعثة الامم المتحة بليبيا لوقف اطلاق النار.
وعبر بيان عن تثمين المشاركين للدول اعضاء الية دول الجوار على انخراطهم المستمر وجهودهم والتزامهم،. ورحبوا بنتائج الاجتماع الخامس لدول الجوار بالخرطوم واكدوا مجددا دعمهم للمبادرة التى اعلنتها الجزائر لتسهيل مؤتمر المصالحة بين الاطراف الليبية بالبناء على نتائج مباحثات جنيف، كما اكدوا على دعمهم قرار مجلس الامن رقم ٢١٧٤ واكدوا على الحاجة لتعزير دور مجموعة الاتصال لتنفيذ تفويضها.