رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر مقبلة على مرحلة عنف شديدة.. والأمن يعطي الإخوان "قبلة الحياة"

السيسي
السيسي

"خلي السيسي ينفعكم.. جوزك هيموت وولادك هيتيتموا.. مخططات فظيعة والولاد مش هيتراجعوا".. كلمات صدرت على لسان المذيع محمد ناصر على قناة "مصر الآن" الإخوانية.. كلمات تزامنت مع العثور على رسالة بجوار قنبلة تفجيرية، وجدت في مول "سيتي ستارز" بمدينة نصر، بها 3 جمل: اثنتان بالعربية، وواحدة بالإنجليزية، وحملت في مضمونها تهديدا صريحا للمصريين من الجماعة الإرهابية.
الجملة الأولى تقول "خلى السيسي ينفعكوا"، والجملة الثانية "دم الشهداء"، أما الجملة المكتوبة باللغة الإنجليزية فهي "انتظروا مفاجأة لمن يؤيد النظام الحاكم، الساعة السابعة مساء".
"ناصر" أضاف في رسالته: "العيال رصدت عناوين الضباط وبيوتهم وأسرهم وزوجاتهم وأودلاهم، فالعنف هيكون المرة الجاية جوا بيوت الضباط، لكل زوجة جوز هيتقتل وابن هيتخطف".
على ذات النسق، خرج المذيع معتز مطر بقناة "الشرق" قائلا: "العيال مش هيسكتوا.. ده مش تخويف ده تحذير" ليعلن أن الفترة القادمة لن تكون سهلة على الشعب المصري، كاشفا بأن هناك مخططات بأن الشباب، لن يتراجع عن الأخذ بالثأر، فقد تجاوز الجميع، وأن المخططات سوف تستمر بشكل عنيف ولن يرحموا أحد وهياخدوا حقهم بأيديهم".
فهل هي مؤشرات ثلاث تنذر بموجة تصعيد للجماعات الإرهابية، كشفت عنها الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، أم أنها تنحصر في كونها موجة للتخويف وإرهاب الشعب المصري.
"الفترة الفاصلة من 30 يونيو 2013 حتى الآن استخدمتها الجماعات الإرهابية في عمليات التدريب والطريقة المثلي لمقاومة الدولة والقوات المسلحة" هكذا وصف أحمد دراج، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، حالة العنف التي شهدتها الدولة المصرية في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وتزامن ذلك العنف مع تصريحات الإعلام الإخواني.
وقال إن "الجميع لم يتوقع أن أداء الأجهزة الأمنية سيقابله أداء آخر ممول من جهات أخرى، والجماعات الإرهابية استغلت الفترة الماضية لإعداد نفسها، ومن يتحدث خلاف ذلك، يعد قارئا غير جيد للأحداث، وفي نفس الوقت تعاملت الشرطة بنوع من الغباء وعدم الخبرة وأحيانا باستهتار مع وجود المجموعات المتطرفة".

وأوضح أن "المشاهد السابقة توحي بوجود ثغرات في عملية المواجهة، تصب لصالح الجماعات الإرهابية ومؤيديها من الدول الأجنبية"، مشيرا إلى أن "هذه العناصر والجماعات لديها معلومات عن كثير من مؤسسات الدولة، خاصة وأنهم يعيشون بيننا، بالتالي المسألة تتسم بالخطورة؛ لأن مستوى أداء الأجهزة الرسمية في الدولة والمسئولين لا يبشر بالخير، فالمواجهة لابد أن تكون شاملة والأخطاء قليلة".
ولفت إلي أننا مقدمين علي مرحلة عنف شديدة، واستهداف للدولة المصرية بأخطاء ترتكبها الحكومة المصرية.
"يكذبون كما يتنفسون".. اكتفي ماهر هاشم، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، بهذه الكلمات للتعليق عما يتحدث بشأنه الإعلام الإخواني، بهدف إثارة الخوف والقلق لدى الشعب المصري، مضيفا أن أخطاء الحكومة تمنح جماعة الإخوان الإرهابية قبلة حياة.
وأكد أن جماعة الإخوان، تلعب على أخطاء الأجهزة الأمنية في التعامل مع التظاهرات السليمة، وما حدث في مسيرة طلعت حرب وقتل شيماء الصباغ، ستكون وسيلة الجماعة الجديدة لإثارة الأوضاع مرة أخرى.
وأوضح أن الجماعة تلاعب الشرطة وقوات الأمن، بتظاهرات قليلة العدد، تنجح من خلالها في استدراج القوات وتدفعهم نحو التجاوز، لتقع في أخطاء متكررة، وتدفعهم في حالة طوارئ مستمر وتحت ضغط، مشيرا إلى أنه لابد أن تدرك الدولة أن مواجهة الإخوان ليست مواجهة أمنية فقط ولكنها استراتيجية متكاملة سياسيا وفكريا واجتماعيا، والشباب الثائر في حاجة إلي رسالة طمأنة، لأنها ترى أمالها تذهب هباء.
وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن "الدولة المصرية تتعرض لحرب إعلامية شرسة يخوضها جماعة الإخوان وجماعة أنصار بيت المقدس، موجهة إلى أتباعه والشباب المشترك معهم، بهدف إحباط أجهزة الأمن والتأثير على الحالة النفسية لهم".
وأوضح أن الهدف من التصريحات الإعلامية، محاولة مد حالة العنف والفوضى التي انفجرت في ذكرى ثورة يناير لأطول فترة ممكنة، وهو حديث متكرر وليست المرة الأولى، والضباط متفهمين ذلك وبدون تحذير يعلمون أنهم مهددين، لكن المسألة في سياقها للضغط على الأعصاب.
وأضاف الجماعة في محاولات شحن مستمر لاتباعها، وتراهن على امتداد العنف لأيام قادمة وجذب عناصر أخرى إلى صفوفها، وترسيخ مفاهيم الثأر لديهم، والتصعيد، لافتا إلى أن الأمر يتطلب مزيد من العمل الأمني والحسم في التعامل مع الخلايا المتورطة في أعمال العنف، لأن المسألة مرشحة للتطور والتوسع، وتوجيه الضربات الاستباقية لأننا في أشد الحاجة إليها.