رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حضور الرئيس القمة الإفريقية يساهم في تقوية العلاقة مع الأفارقة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد خبراء الشأن الإفريقي، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الإفريقية في دورتها الـ24 على درجة كبيرة من الأهمية، تعكس اهتمام الرئيس بالقارة الإفريقية، واعتبروها فرصة مهمة لبحث أزمة سد النهضة.

هاني رسلان، مدير وحدة حوض النيل بمركز الأهرام الاستراتيجي، قال إن حضور الرئيس القمة الإفريقية، يعكس اهتمام القيادة السياسية في مصر بعودة مصر إلى المشاركة الفاعلة على الساحة الإفريقية، من حيث حضور القمم الدورية للاتحاد الإفريقي.
وأضاف، حضور الرئيس القمة الإفريقية يزيد فرصة للقاء القادة الأفارقة والتداول معهم بشأن القضايا المطروحة، ويساهم في تعزيز الصلات بيد الدول الإفريقية، ويسعى إلى استعادة مصر لما فقدته عبر الغياب المستمر عن المحافل الإفريقية في العقدين الأخيرين.
وعن أجندة القمة الإفريقية، أوضح أن القمة تنعقد بشكل دوري كل 6 شهور وكل قمة لها عنوان رئيسي يحدده الاتحاد الإفريقي، تهتم بمناقشته والتجهيز له قبل انعقاد القمة، وعن أجندة الرئيس، أشار إلى أن الرئيس سيجري عددا من اللقاءات والمشاورات الجانبية مع الرؤساء الأفارقة على هامش القمة، وبما أن القمة الإفريقية ستعقد في العاصمة الأثيوبية في أديس أبابا، فلابد من مناقشة أزمة سد النهضة والمسار الفاشل الحالي، المتعلق باستكمال دراسات السد على هامش القمة.
وأكد أيمن شبانة، نائب رئيس مركز الأهرام للشأن الإفريقي، أن حضور ومشاركة الرئيس في القمة الإفريقية، أصبح تقليدا يحرص عليه الرئيس مرتين في السنة في شهري يناير ويونيو، وتعد هذه هي القمة الإفريقية الثانية التي يحضرها الرئيس.
وقال إنه على هامش القمة، ستكون لقاءات مهمة، يتم خلالها مناقشة العلاقات المشتركة بين مصر وهذه الدول، ومن المتوقع أن يتطرق جدول أعمال القمة إلى قضايا الأمن والتنمية وصراعات الحروب الأهلية في القارة الإفريقية، وتحسين شروط التجارة لصالح إفريقيا، وسيكون هناك تركيز خاص على طبيعة العلاقات المصرية الإثيوبية وعلى رأسها أزمة سد النهضة والتجارة بين البلدين.
وأكد سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أن الرئيس السيسي حريص على الحضور من ناحية استعادة مصر لدورها وهيبتها وحضورها الإفريقي، والرد على الشائعات التي تتداول بأن الرئيس يهتم فقط بمصالح الشعب المصري، وهذا غير صحيح، فحضور الرئيس يؤكد أنه يهتم بصعود القارة الإفريقية وليس فقط الشعب المصري.
وأشار إلى أن مصر خلال الفترة الماضية وخلال حكم المعزول محمد مرسي، لم تحضر أي دورة إفريقية، لذا الرئيس يؤكد أن السياسة المصرية تجاه إفريقيا تغيرت، بالتالي عليه أن يبحث بهدوء من خلال السياسة أمورا خاصة بنهر النيل باعتباره شريان الحياة في مصر.