رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مات الملك عبد الله.. فعادت "الجزيرة" للتحريض ضد مصر

الجزيرة
الجزيرة

مات حكيم العرب.. فتغير حال "الجزيرة" من النقيض إلى النقيض.. الجمعة الماضية رحل الملك عبد الله بن عبد العزيز عن دنيانا، بعد أن رعى محاولات رأب الصدع بين النظام المصري والنظام القائم في قطر.. كان من ثماره إغلاق "الجزيرة مباشر مصر"، التي مارست التحريض على مدار عام ونصف ضد ثورة 30 يونيو، ونظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

بعد رحيل خادم الحرمين، بيومين، كانت الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011.. لتكون شاهدة على معاودة "الجزيرة" لنهجها التحريضي ضد مصر مرة أخرى، ووصف النظام المصري أنه "انقلابي"، ووصف متظاهري الإخوان الذين خرجوا بالأمس أنهم متظاهرون ضد "الانقلاب العسكري"، كما عمدت القناة على نشر أخبار على صفحتها الرسمية على موقع التدوين العالمي "تويتر"، تدين قوات الأمن المصرية وتتهمهم بقتل المتظاهرين.

"من الطبيعي أن تتراجع قطر عن إتمام المصالحة مع مصر، عقب وفاة الملك عبد الله"، يقول عصام محيي الدين، الأمين العام لحزب التحرير المصري: المصالحة، كانت "واهية"، كانت تعتمد على شخص الملك عبد الله، ومع رحيله انهار كل شيء.

"محيي الدين" يلفت إلى أن القيادة المصرية، كانت تعلم بنوايا قطر، لهذا لم تسارع في إجراءات المصالحة، وكذلك القواعد الشعبية كانت غير راضية؛ لأنها كانت تعي أن قطر ستغدر إما عاجلاً أو آجلاً.

فيما رأى عاطف مغاوري، أن إعلان قطر موافقتها على المصالحة مع مصر، كان اتفاق المضطر والمخادع؛ لأنه مع أول فرصة عادت إلى سيرتها الأولى، مشيرًا إلى أن "الرئيس السيسي، خلال لقائه مع قناة (سكاي نيوز عربية)، حينما سئل عن الخطوات المقبلة في ملف المصالحة قال من مصر أم قطر؟! وكان يقصد أن من أخطأ هو من يتعين عليه أخذ زمام المبادرة، وكذلك حينما سئل عما إذا كانت هناك تجهيزات للقاء قمة مع أمير قطر، قال: "لا يوجد". لقد كان محقًا في ذلك، وعكست هذه الردود، إدراكه لطبيعة الموقف القطري.

أما محمد موسى، أمين تنظيم حزب العدل، قال إن التحول مرة أخرى في سياسة الجزيرة، يثير التساؤلات، مشددًا على أنه الشعب المصري لن يصبر كثيرًا على التطاول، وأنه سبق وقبل المصالحة على مضض مراعاة للملك عبد الله.

وأكد أحمد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن "الجزيرة" منذ قيام ثورة 25 يناير وهي تعمل على الإساءة لمصر، واستمرارها على هذا النهج المعيب أمر طبيعي لكونها أداة في يد المؤامرة الأمريكية على البلاد العربية.

وشدد على أن تغطية "الجزيرة" لأحداث أمس أثبتت أن ما زعمه حاكم قطر بشأن المصالحة مع مصر، هو كذب وافتراء وتحايل ومن قبيل الضحك على الدقون، حسب قوله.