رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حتى لا يفشل البرلمان القادم


البرلمان القادم أمامه تحديات حقيقية، فالتحدى الأول هو تحدى الحفاظ على وجود الدولة المصرية متماسكة ومتوحدة قادرة على تحصيل أسباب القوة والمنعة حتى تظفر بالنصر المبين على قوى التطرف والإرهاب التى تسعى إلى محو الدولة المصرية من الوجود، أما التحدى التالى فهو تحدى الاستقرار، فالبرلمان مطالب فى المرحلة القادمة بالسعى والعمل على استقرار الدولة بحيث تكون هناك بيئة خصبة للتغيير والتطوير والتقدم، والتحدى الثالث هو تحدى التنمية والذى يستوجب استكمال ملفات التنمية فى شتى المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية والتعليمية والمعنوية، بخلاف التحديات الثلاثة السابقة الوجود والاستقرار والتنمية، هناك مهام يفرضها الدستور على البرلمان وهى المهام التشريعية والمهام الرقابية والمهام التقريرية، لذلك فإن عضو البرلمان القادم يجب أن يكون شخصاً ذا مواصفات خاصة حتى ينجز ما يتطلع إليه الشعب المصرى.ولذلك ــ وبعد أن حددت اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات البرلمانية ميعاد إجراء الانتخابات ــ ومن باب الوقاية خيراً من العلاج وقبل أن نغرق فى مستنقع التشرذم والاختلاف لو تمت الانتخابات بهذه الرؤية الضيقة التى تسيطر على بعض أطراف العملية السياسية وحتى لا يفشل البرلمان القادم فى تحقيق أهداف وطموحات الشعب المصرى، فيجب أن ندق ناقوس الخطر ونطلق الصيحة لجميع الأطرف الموجود على الساحة الآن، منبهاً لهم أن الموضوع اخطر من اختيار شخص ليجلس على كرسى، ونتغافل عن المحاولات المستميتة للفلول والإخوان وغيرهما من أجل السيطرة على البرلمان، الفلول من خلال الثروات الضخمة التى يمتلكها أعضاؤه والقبلية والعصبية فى أغلب مناطق الجمهورية بالإضافة إلى ترك الساحة خاوية لهم من قبل جميع الأحزاب والتيارات المختلفة وغيرها من الأسباب التى نعلمها جميعاً، والإخوان من خلال الدعم الخارجى للتنظيم الدولى للإخوان والدخول بأسماء وشخصيات مستعارة وغير معروف انتماؤها، هذا بخلاف فريق أخر يريد إن يحافظ على مكتسباته وهم رجال الأعمال والذين أعدوا العدة للدخول من الباب الخلفى حتى لا يتم تغيير التشريعات الاقتصادية والتى من الممكن أن تؤثر على مصالحهم، لذلك يجب أن نعمل جميعاً إلى ايجاد برلمان قوى معبر عن جميع القوى الاجتماعية صاحبة المصلحة فى التغيير الثورى كالشباب والمرأة والعمال والفلاحين، لان هذة الفئات لا تمتلك أدوات الصراع الانتخابى الذى يمتلكه الفلول والإخوان.شعب مصر العظيم.. صاحب الحضارة الخالدة والتاريخ المضىء والمستقبل المشرق، أنقل إليكم رسالة أبنائكم من الشباب الذين بذلوا الغالى والنفيس لإزاحة الفساد والاستبداد والفاشية، والذين رفضوا مؤامرات التقسيم للبلاد ــ الخارجية باسم الديمقراطية والداخلية التى غُلفت باسم الدين ــ من أجل حماية الوطن، هؤلاء الشباب يطمحون فى المشاركة السياسية فى الحياة العامة لبناء مستقبل هذا الوطن بأيديهم وعقولهم وهممهم العالية ورغبتهم الأكيدة فى وجود برلمان يواجه التحديات ويقوم بالمهام ويكون الشباب هم قلبه النابض.... حمى الله مصر وشعبها.

عضو حركة الدفاع عن الجمهورية