رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيسا بيلاروسيا وكازاخستان في أوكرانيا مع تعثر مفاوضات السلام بين الحكومة والمتمردين

الرئيس الاوكراني
الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو

التقى الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو في كييف نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو في زيارة تعقبها الاثنين زيارة لرئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف.

في موازاة ذلك، كان مقررًا أن تعقد جولة مفاوضات جديدة بين كييف والمتمردين أمس الأحد في مينسك، لكن الجانبين لم ينجحا في تأكيد هذا الموعد ولا في تحديد آخر.

وقال دنيس بوشيلين ممثل جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد لفرانس برس الاحد “ليس هناك اي معلومة جديدة بالنسبة الى موعد اللقاء في مينسك”.

وقالت مصادر السلطات الاوكرانية ان لوكاشينكو المتحالف مع روسيا منذ وقت طويل رغم تحفظه عن دعم الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق اوكرانيا طلب من كييف مساعدته في التقرب من أوروبا.

وأبدى الرئيس البيلاروسي استعداد “للقيام بكل شيء” من أجل مساعدة أوكرانيا في تهدئة النزاع المسلح في شرق البلاد، وذلك خلال لقائه بوروشنكو.

وقال لوكاشنيكو كما نقل عنه مكتبه الإعلامي “سنقوم بكل ما هو ممكن لإرساء السلام والهدوء هنا”.
وهذا الاسبوع، شددت ألمانيا التي تعتبر الوسيط الاوروبي الرئيسي في الأزمة الأوكرانية مرارًا على اهمية عقد لقاء “مباشر” بين المتمردين ومجموعة الاتصال التي تضم ممثلين لاوكرانيا وروسيا ومنظمة الامن والتعاون في أوروبا.

وأجرت المستشارة أنجيلا ميركل السبت اتصالا هاتفيا ببوروشنكو في هذا الشأن.

وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان “من الاهمية بمكان تنظيم الاجتماع”.

بدوره، تشاور نائب الرئيس الاميركي جو بايدن هاتفيا السبت مع بوروشنكو لبحث عملية مينسك والوضع المالي لاوكرانيا.

وقد شكر الرئيس الاوكراني خلال الاتصال للولايات المتحدة دعمها.
وتتعثر المفاوضات خصوصا بسبب مطالبة الانفصاليين كييف باستئناف تمويل المناطق المتمردة بعدما اوقفت ذلك في منتصف نوفمبر. وتطالب كييف في المقابل بالغاء نتائج انتخابات الانفصاليين التي جرت في نوفمبر.

ورغم تأخر المفاوضات، لا تزال التهدئة الجديدة التي اعلنت في التاسع من ديسمبر في شرق اوكرانيا صامدة. وقالت كييف الاحد ان اي جندي اوكراني لم يقتل في الساعات ال24 الاخيرة.
وتعقب زيارة الرئيس البيلاروسي لكييف زيارة مماثلة الاثنين لرئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف.

وقال مسئول أوكراني رفيع لفرانس برس رافضًا كشف هويته ان لوكاشينكو ونزارباييف “شعرا بضعف (فلاديمير) بوتين” وياملان “في أن تساعدهما اوكرانيا في تحسين علاقاتهما مع اوروبا”.

واقترح بوروشنكو أمس الأحد على نظيره البيلاروسي “دعم” تطوير العلاقات بين مينسك ودول الشراكة الشرقية في الاتحاد الأوروبي، وفق الرئاسة الأوكرانية.

ويرى بعض المحللين ان لوكاشينكو ونزارباييف اللذين يتراسان جمهوريتين سوفياتيتين سابقين تجاوران روسيا يخشيان على استقلال بلديهما منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في اذار/مارس وقدمت الدعم للمتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

وأعلن الرئيسان على الملا دعمهما وحدة أراضي أوكرانيا، الأمر الذي قد يثير استياء موسكو.

من جهته، رد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على منتقدي سياسته الخارجية في مقابلة بثت الاحد، رافضًا مزاعم بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين تغلب عليه في الازمة الاوكرانية.

ونفى أوباما في مقابلته مع شبكة “سي ان ان” فكرة ان بوتين “هو بطل اللعبة، وتفوق على الغرب وأوباما بمناوراته وما إلى ذلك”.

وقال ان سياسات بوتين وما أسفرت عنه من فرض الغرب عقوبات اقتصادية صارمة على بلاده قادت إلى “انكماش اقتصادي هائل” في روسيا.

وأضاف “في الوقت الحالي نحن نوشك على انهيار عملته، وعلى أزمة مالية كبيرة وانكماش اقتصادي هائل”.