رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كمال: الظروف السياسية السابقة كانت مدمرة لقطاع البترول

المهندس أسامة كمال
المهندس أسامة كمال وزير البترول السابق

أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول السابق، أن الوقت الحالى وما نشهده من استقرار عام للمؤسسات ودولة القانون، أعطى رسالة اطمئنان للمستثمر العربى والأجنبى، في العودة مرة أخرى للتعاون مع شركات القطاع العام في مجال البترول.
وأشار وزير البترول السابق إلى أن الحالة الأمنية والظروف التي مرت بها البلاد في الفترات السابقة كان لها تأثيرا سلبيا كبيرا على الاقتصاد الوطني بشكل عام وعلى قطاع البترول بشكل خاص.
وقال كمال "إن الظروف السياسية التي شهدتها الدولة في الآونة السابقة، كانت مدمرة بقطاع البترول وكل ما يتعلق بهذا المجال، نتيجة خوف المستثمرين وقتها من ضخ الاستثمارات، في هذا المجال أو حتى عقد اتفاقيات مع الدولة، خاصة أنه كان يخشى من عدم استرداد الأموال التي كان ينفقها مرة أخرى".
وأوضح وزير البترول السابق، أن تراكم الديون الخارجية على قطاع البترول في السنوات السابقة كان له أيضا تأثيرا سلبيا على قطاع البترول في مصر، لافتا إلى أن المستثمر الأجنبي دائما يبحث عن أراضٍ خصبة لاستثمار أمواله.
وأشار كمال إلى أن نجاح قطاع البترول في الفترة الأخيرة في سداد جزءا من مستحقات الشركاء الأجانب ساهم في عودة الثقة مرة أخرى إلى السوق المصري، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يشهد قطاع البترول في الفترة القادمة نهضة حقيقة في ظل حالة الاستقرار السياسي والأمني الذي تتمتع به البلاد في الفترة الحالية.
وأشار "كمال" على هامش مشاركته في المؤتمر الدولى التاسع للهندسة الكيميائية إلى أن وزارة البترول بدعم من الدولة، نجحت في عقد اتفاقيات مع دول عربية وأجنبية إلى جانب تقديم سبل الدعم للشركات البترولية والغاز على رأسها المساهمة في حل جزء كبير من مشاكلهم، وإمدادهم بكل ما تستطيع أن تقدمه الدولة لهم.
ولفت وزير البترول السابق، إلى أن قطاع البترول يواجه العديد من التحديات خلال الفترة الحالية يأتي في مقدمتها سبل ترشيد الطاقة في مصر، لافتا إلى أن خليط الطاقة في مصر يعتمد على عنصر واحد وهو البترول، مشيرًا إلى أن الاستمرار على ذلك يهدد مستقبل الطاقة في مصر.
وأضاف كمال إلى أنه لابد من اللجوء إلى استخدام وسائل طاقة بديلة خلال الفترة القادمة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية وغير من الوسائل البديلة من أجل تأمين مستقبل البلاد من الطاقة.