رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الاعتراف بفلسطين".. الغرب ينتفض ضد ممارسات إسرائيل في 2014

جريدة الدستور

يبدو أن العرب كانوا على موعد مع نقلة وتطور نوعي في قضيتهم الأبدية مع العدو الإسرائيلي في عام 2014، والتي لم تشهد جديدًا على مستوى كافة مواقف الأطراف المباشرة وغير المباشرة في القضية.
حيث شهد هذا العام تحريك المياه الراكدة منذ عقود طويلة، وخاصة لدى دول أوروبا، التي بدت تصارع بعضها البعض برلمانيًا على أسبقية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفاجأت السويد العالم بأسره، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية مع نهاية أكتوبر الماضي، كأول دولة غربية وأوروبية تعترف بدولة مستقلة للفلسطينيين على حدود عام 1967.

وكان لاعتراف دولة السويد بالدولة الفلسطينية صدى مدوي وسط قريناتها من الدول الأوروبية، الأمر الذي أجبر كارل ماغنوس نيسير، السفير السويدي بتل أبيب، على الخروج للتأكيد أن الاعتراف بدولة فلسطين ليست معاداة لإسرائيل، وذلك في أعقاب التوتر الذي شاب العلاقات الثنائية بين البلدين.
وعلى خطى دولة السويد ، صوت البرلمان البريطاني رمزيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية،على الرغم من طمأنه رئيس الوزراء البريطاني"ديفيد كاميرون"بأن قرار الاعتراف بفلسطين لن يؤثر على عملية صنع القرار وأنها لن تغيير سياستها ضد إسرائيل.
ومن جانبه ،قال مسئول العلاقات الدولية في حركة "فتح" الدكتور "نبيل شعث"، إن قرار مجلس العموم البريطاني بالاعتراف بفلسطين سيكون له آثار إيجابية في المستقبل القريب على موقف أوروبا والعمل في مجلس الأمن لتغيير الأطراف التي رعت عملية السلام الفاشلة.
واتبعت تلك الخطوات، أيرلندا حيث ناقش البرلمان الأيرلندي ملف الاعتراف بفلسطين، وقال وزير الخارجية الأيرلندي "إيمون غيلمور"، "أيرلندا تدعم التحقيق الكامل للدولة الفلسطينية، وأعتقد أن ذلك يجب أن يحصل قريبا، حيث أن سياستنا يتم تصميمها لتدعم اتفاق السلام من خلال التفاوض، الذي هو أساسي لتحقيق هذا الهدف".
ومن جانبهما، قررا البرلمان الأسباني والفرنسي التصويت رمزيا لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على الرغم من الانتقادات الحادة التي تم توجيهها من تل أبيب للبرلمان الأسباني بشأن هذا القرار وأعرب السفير الأسباني، فرناندو كردررا، عن استيائه تجاه إصدار مثل هذا القرار بهذا التوقيت والذي وصفه بالسيئ.