رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثلاث مكاسب سعودية "نفطية" من الإبقاء على معدلات إنتاج البترول

خادم الحرمين الشريفين
خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز

أكد الكاتب الأمريكي مايكل شنايدر، أن السعودية نجحت في تحقيق 3 مكاسب بعد إقناعها دول منظمة "الأوبيك" بعدم خفض إنتاجها من النفط في ظل انخفاض أسعاره، مشيرًا إلى أن أول هذه المكاسب الثلاثة كان منع الولايات المتحدة من الهيمنة علي سوق النفط.
وأوضح شنايدر في مقال نشرته صحيفة "ذا ديزرت صن" الأمريكية، أن المملكة تمكنت من تحقيق أول هذه الأهداف، وهو نجاح المملكة في إقناع أغلب الدول الأعضاء بمنظمة الأوبك، بأن طفرة النفط الصخري بالولايات المتحدة الأمريكية تشكل خطرًا كبيرًا على هيمنة المنظمة على سوق النفط العالمي، محذرة إياهم من مخاطر بالغة، حال تمكن واشنطن من السيطرة على النفط في العالم.
وقال إنه في حال قيام المنظمة بخفض إنتاجها، فذلك يعني أن المنظمة تعطي شركات النفط الصخري فرصة ذهبية للنمو والازدهار، ومن ثم تقليل حصة المنظمة في سوق النفط العالمي، وزيادة هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم باعتبارها أكبر مصدر للبترول.
أما عن الهدف الثاني فهو أنها عملت على توحيد دول الشرق الأوسط الأعضاء في المنظمة الدولية، ومن ثم مقاومة الحالف الروسي الإيراني والذي امتد من السياسة إلى البترول أيضًا.
وأردف أن المكسب الثالث، فهو أنها أوضحت للعالم أجمع أنها تستطيع بما لديها من احتياطي نقدي يوشك أن يقارب تريليون دولار، الصمود أمام هذا الانخفاض التاريخي لأسعار النفط، فيما على الجانب الآخر لن تستطيع شركات النفط الصخري الأمريكية الصمود كثيرًا أمام هذا الانخفاض.
ولفت إلى أن شركات النفط الصخري الأمريكي ستُضطر إلى الحد من نشاطاتها، سواء في التنقيب عن البترول أو استخراجه، نظرًا إلى أن التكلفة أصبحت تفوق العائد المادي.