رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

2014.. "الإخوان" في "البلاك ليست" دوليًا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

شهد عام 2014 عدة أزمات وضعت جماعة الإخوان المسلمين، في القائمة السواء للعديد من دول العالم، وشكلت مواقف أخرى ضربة مبرحة للجماعة الإرهابية، وما بين اتفاق المصالحة الخليجية بين مصر وقطر، والسقوط المدوي لإخوان تونس وقائمة الإمارات للإرهاب والتي كانت الجماعة على رأسها، تهاوى عرش التنظيم وأصبح لا يحتمل أعضاؤه الوقوف على قدميهم ليواجهوا الرفض الدولي.
ويعتبر دعوة السعودية لاجتماع القمة الخليجية التي من شأنها أن تعمل على طي صفحة الخلافات بين قطر ودول الخليجية الأخرى، بمثابة صاعقة للإخوان، كونها تمثل بداية إصلاح العلاقات مع الدولة الحامية للجماعة والتي تستضيف قادة الإرهابية الهاربين.
وينص اتفاق الرياض التكميلي على "وقف استخدام الأراضي القطرية للقيام بأعمال تسيء للاستقرار في كل من الإمارات والبحرين والسعودية ومصر واليمن ودول أخرى في القارة الإفريقية".
وتضمنت بنود الاتفاق، الإعلان عن موقف موحد بين جميع "دول التعاون" بما في ذلك قطر على نبذ تنظيم الإخوان الإرهابي، وعدم السماح بأن تكون أي دولة من دول التعاون ملاذًا لمراكز تهدف إلى ضرب استقرار المنطقة.
وأقرت اتفاقية الرياض، أيضًا أن تُشكل لجنة تنسيقية تجتمع دوريًا للحرص على تنفيذ بنود الاتفاقية ومتابعة مدى الإخلال بها، من التزام الدوحة بالتوقف عن الإساءة في وسائل الإعلام، وقف التجنيس القطري للبحرينيين، طرد القيادات الإخوانية من الدوحة، منع القرضاوي من التطاول على أي دولة من دول مجلس التعاون.
ومن ناحية أخرى، أدرجت دولة الإمارات العربية رسميًا المتحدة جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المحلية التابعة لها على لائحة المنظمات الإرهابية.
وسبق أن أدرجت مصر والسعودية جماعة الإخوان المسلمين على قوائم التنظيمات الإرهابية، حيث اعتمدت الحكومة المصرية على حكم قضائي لتجريم الإخوان وكل من ينتمي لها، فيما اعتمدت السلطات السعودية على مرسوم ملكي.
وفى حلقة جديدة للسقوط، سطرت الانتخابات البرلمانية التونسية، خطًا جديدًا في مسلسل الفشل الإخواني وسقوط القناع المزيف التي حاولت ارتداؤه لفترات طويلة، حيث تفوق حزب "نداء تونس" العلماني، على "حركة النهضة" الإسلامية بالانتخابات، بالفوز بـ 80 مقعدًا، مقابل 67 مقعداً لحركة النهضة الإسلامية "إخوان تونس".
وفي دليل جديد على تصدع فروع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، أعلن حمادي الجبالي، أمين عام حركة النهضة التونسية ورئيس وزراء البلاد السابق، استقالته رسميًا من الحركة.
وتأتي استقالة الجبالي، في توقيت تشهد النهضة -الإخوان- حالة من الخلافات الداخلية بين القيادات والقواعد، عقب الهزيمة الساحقة التي منيت بها في الانتخابات التشريعية الأخيرة وأدت إلى حصول حزب "نداء تونس" الذي يتزعمه الباجي قايد السبسي المرشح الرئاسي، على الأغلبية البرلمانية، ما عكس انتكاسة الحركة.