رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس يعرب عن ارتياحه لعودة العلاقات دبلوماسية بين واشنطن وكوبا

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

أعرب البابا فرنسيس عن ارتياحه العميق للقرار التاريخي لحكومتي الولايات المتحدة وكوبا إقامة علاقات دبلوماسية، وأوضح بيان للخارجية الفاتيكانية أن هذا القرار "جاء من أجل التغلب على الخلافات القائمة لمصلحة مواطني البلدين، والصعوبات التي ميّزت تاريخهم الحديث".
وأضاف البيان أنه "على مدى الأشهر الماضية، كتب الأب الأقدس فرنسيس لكل من رئيس جمهورية كوبا راؤول كاسترو، ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، يدعوهما إلى حل القضايا الإنسانية ذات الاهتمام المشترك"، بما في "ذلك حالة بعض المعتقلين، من أجل بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين الطرفين.
وذكرت أمانة سر دولة الفاتيكان، أن "الكرسي الرسولي، أبدى ترحيبًا كبيرًا داخل الفاتيكان في شهر أكتوبر الماضي، بوفدي البلدين، حيث أعرب البابا عن الاستعداد لتقديم مساعيه الحميدة لتسهيل إجراء حوار بناء حول القضايا الحساسة"، والتي "أدت إلى حلول مرضية لكلا الطرفين"، وأقر بيان أمانة سر الفاتيكان إن "الكرسي الرسولي سيواصل تقديم دعمه لمبادرات البلدين الرامية إلى تعزيز العلاقات الثنائية ورفاه مواطنيهما".
ومن ناحية أخرى رحب أساقفة كوبا بـ"البيانات الهامة من قبل الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، والرئيس الأمريكي باراك أوباما"، والتي "تمثل مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين"، وأضاف بيان لمجلس أساقفة كوبا "نشكر الرب في زمن الميلاد هذا، وذلك لأن آفاقًا جديدة من الأمل أنارت حياة الشعب الكوبي"، لأن "العلاقات الجيدة دون التوترات بين الشعوب القريبة جدًا، هي الأساس لمستقبل واعد"، معربين عن "الامتنان الخاص للبابا فرنسيس، الذي اعترف الرئيسان (كاسترو وأوباما) بدوره كوسيط مهم في مجال رغبة تحققت الآن".
وخلص الأساقفة إلى القول "نأمل أن تسهم الإرادة التي عبر عنها الرئيسان في رفاه شعبنا ماديًا وروحيًا"، كما "نقدّر كثيرًا عودة الكوبيين الثلاثة إلى وطنهم وأسرهم، الذين أطلق سراحهم في لفتة إنسانية، مقابل تحرير السجين الأمريكي، الذي تمكن من الالتحاق بأسرته أيضًا".