رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة الوجوه القديمة للساحة.. "الرئيس رمى بالكرة في ملعب الشعب"

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

"الأربع سنين اللي فاتوا معلمهوش أنه ميقربش تاني ولا أيه، مش أنا اللي همنعك، المصريين هما اللي هيمنعوك" جملة ذكرها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليؤكد بها أن العجلة لن تعود للخلف مرة أخرى، للرد على التخوفات بشأن عودة رموز فلول الوطني مرة أخرى إلى المشهد السياسي، أو احتمالية ظهور قادة الإرهابية على الساحة من جديد.

إشارة الأربع سنوات تعود إلى ثورة 25 يناير 2011 حتى الآن، منذ القضاء على نظام مبارك وأعوانه، لتكون الفترة التي قضوها داخل السجون، الدليل الأكبر على قوة الشعب المصري إلذى زلزل عرشهم، والذي لن يرضى بهم مرة أخرى في المعترك السياسي.

ورأت كريمة الحفناوى، القيادية بحركة "كفاية"، أن هذه الجملة تخص القوى المضادة للثورة التي قام عليها الشعب المصري في 25 يناير 2011، والشعب الآن مصطف مع حكومته وجيشه وقواته لمواجهة الإرهاب، بالتالي من يريد العودة سيواجهه الشعب وسيستمر في مواجهتهم حتى عزلهم نهائيا من الساحة السياسية بعدم انتخابهم في البرلمان.

وأوضحت أن كلمة الرئيس جاءت للرد على رموز نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، الذين عاثوا في مصر فسادا على مدى أكثر من 30 عاما وأدوا إلى خرابها على كل المستويات، والذين يريدون العودة لفرض سياستهم التي ثار عليها الشعب قبل 4 سنوات.

وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إن حديث الرئيس السيسي يشمل في سياقه كل القوى القديمة التي تصورت أن الظروف أصبحت مهيأة للعودة والقفز على السلطة مرة أخرى، يستوي في ذلك عناصر الحزب الوطني وقيادات جماعة الإخوان.

وأوضح أن هناك مظاهر مستفزة بظهور عناصر الوطني في الصورة، لكن كل هذا لن يغير من واقع الأمر شيئا، فمصر تغيرت والشعب قادر على الحسم والاختيار، وما حدث من 4 سنوات بثورة كبرى في تاريخ البشرية، لا يمكن تصور أنها مجرد حدث وانتهى ولن يكون له تأثير في المستقبل، وهذا فحوى كلام الرئيس أن مصر غيرت الدنيا، ولا أحد يستطيع أن يجبر المصريين على شيء لا يرتضوه.

وأشار إلى أن الرئيس ينبه رموز الأنظمة السابقة بأن الشعب لن يسمح لأحد بأن يسرق حلمه في التغيير، وأنهم لم يتعلموا درس يناير ويونيو، بأن الشعب يقف خلفهم بالمرصاد.

وذكر توحيد البنهاوى، أمين عام الحزب الناصري، إذا كان الرئيس لم يحدد من يقصد بالعبارة وجعل حديثه في المطلق العام، فالشعب يأخذها على كل من قامت ثورتين في مواجهتهم، مبارك ونظامه الذي بدأ يتسلل مرة أخرى للعودة، والتيار الإسلامى الذي سقط في ثورة 30 يونيو.

ولفت إلى أن تطبيق الجملة على كل الدول الإقليمية والعالمية التي تتآمر على الشعب والتي لم تتعظ من إفشال مخطط الشرق الأوسط الكبير، وإسقاط جماعات الإسلام السياسي من الوصول للحكم في الأمة العربية.

وأكد أن الرئيس يوجه رسالة لهؤلاء بأن الشعب المصري لن يسمح بعودتهم، وأنه عندما تحرك ضدهم قذفهم في مزبلة التاريخ وليس لهم دور في الحاضر أو المستقبل و بالتالي محاولة التسلل مرة أخرى، لن تفيد.