رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحية من القلب لرجال الجيش والشرطة


لفت انتباهى حالة الأمن والأمان التى رأيتها يوم الجمعة الماضى عندما شاهدت بأم عينى مئات الآلاف من المواطنين يملأون حدائق وشوارع القاهرة الكبرى.. يشترون البضائع من المحلات.. يأكلون ويشربون فى المطاعم.. يدخلون دور العرض.. حينها تعجبت من قرارات الإدارة الأمريكية وأتباعها عندما أصدروا أوامرهم بغلق سفاراتهم تحسباً لمهاجمتها من قبل إرهابيين... يا سبحان الله!!

أوباما راعى الإرهاب يخشى الإرهاب!! أوباما الذى رفض تصنيف «إخوان الشياطين» على أنها «جماعة إرهابية» يخشى من مهاجمة عناصرها لسفارة بلاده!!.. أوباما الذى صنع «داعش» لإشاعة الفوضى فى المنطقة.. هو الذى يدعى حربها الآن فى سوريا والعراق!!

لكل ما سبق رجعت بذاكرتى للأيام الأولى التى خرج فيها الشعب مطالباً بعزل الرئيس الإخوانى من منصبه قبل وبعد ثورة 30 يونيو.. تذكرت لدغ أفاعى الشر من أعلى منصة «رابعة».. لم أستطع حتى هذه اللحظة نسيان تصريحات محمد البلتاجى عندما ربط استمرار عمليات العنف والقتل والتفجير فى سيناء وباقى المحافظات بعودة «المعزول».. تذكرت محاصرتهم للمحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامى وبذاءاتهم ضد كل من يخالفهم الرأى.. تذكرت جرائمهم فى الميادين والجامعات والمدارس والمظاهرات واستهدافهم رجال الأمن والجيش فى مواقعهم وأثناء أجازاتهم.

تذكرت أيضاً تصريحات «عتاة الإجرام» أمثال عاصم عبدالماجد وصفوت حجازى وعصام العريان ومحمد بديع وخيرت الشاطر ومن على شاكلتهم ضد مصر وجيشها وشرطتها.. تذكرت مؤامرة «قضاة من أجل مصر» ومحمد البرادعى وأيمن نور وغيرهم للتشكيك فى نهوض مصر من كبوتها بعد أن رفض الشعب حكم المجرمين طوال عام كامل من الخيانة والعمالة.. تذكرت قرارات «المعزول» بالعفو الرئاسى عن 810 إرهابيين وتجار سلاح وبلطجية وتجار مخدرات ومخربين وقتلة أشاعوا الفوضى فى ربوع المحروسة.

تذكرت كيف منح «المعزول» ثلاثة آلاف جنسية مصرية لإخوانه من حركة «حماس» الإرهابية ليعيثوا فى أرضنا فساداً.. تذكرت عملية الذبح والتمثيل بجثث ضباط وأفراد الشرطة بقسم كرداسة وعملية قتل جنودنا فى رفح.. تذكرت تفجير مديريتى أمن الدقهلية والقاهرة وقتل العشرات من الجيش والشرطة.. تذكرت قتل المدنيين وترويعهم وحرق الكنائس.. تذكرت أيضاً سموم الجبناء الهاربين إلى قطر ضد مصر وجيشها وشرطتها فى قناة «حمد وموزة وتميم».. وتذكرت كيف خطط التنظيم الدولى الإرهابى لبيع أرض سيناء والتنازل عن حلايب وشلاتين وتأجير قناة السويس للأعداء.. تذكرت عملاء أمريكا من الشباب المصرى الذى ساهموا مع إخوان إبليس فى ضرب مؤسسات الدولة ومهاجمة وزارتى الدفاع والداخلية.

نعم.. تذكرت هذه المصائب وحمدت الله على صمود شعب مصر ووقوفه خلف قيادته الرشيدة وجيشه العظيم وشرطته حتى عم الأمن والأمان كل شبر فى أرض مصر.. هذا هو باختصار حال الشارع المصرى اليوم.. صحيح هناك منغصات تؤرق مضاجع الكثير منا.. منها ما هو سياسى ومنها ما هو اقتصادى.. لكن لو رجعنا للخلف ودرسنا الخطة الأمريكية التى وضعت بمساعدة عملاء الداخل لتدمير الوطن والمواطن.. فسوف ندرك جيداً حجم التضحية التى دفعها جيشنا وشرطتنا حتى نصل إلى الحالة الأمنية التى نتمتع بها اليوم.

أكتب هذه الكلمات لأنصح بها كل مصرى حر شريف يخاف على بلده بأن يثق فى قيادته السياسية ويقف خلفها ويدعمها حتى نصل بإذن الله تعالى إلى بر الأمان.. فالتوجه الذى تبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه المسئولية.. أعاد مصر إلى مكانتها الطبيعية.. ويكفى الرجل فخراً أنه أخذ على عاتقه تدشين مشروعات قومية عظيمة مثل محور قناة السويس الجديدة وتنمية الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوى وإحياء المشروعات الغارقة مثل توشكى ومنخفض القطارة لتوليد الكهرباء ومشروع «المثلث الذهبى» للتعدين فى الصحراء الشرقية.. ثم إعادة ترسيم الحدود وشبكة الطرق.. فتحية من القلب للسيسى ورجال القوات المسلحة والشرطة