رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير: موقف مصر من انهيار أسعار النفط العالمية "مشجع ومبشر"

الدكتور مدحت يوسف
الدكتور مدحت يوسف الخبير البترولي

أكد الدكتور مدحت يوسف الخبير البترولي ونائب رئيس هيئة البترول سابقا أن مزيد من الانهيار لأسعار النفط العالمية صاحبت قرار منظمة الدول المصدرة للبترول الخاص بعدم خفض حصص انتاج الزيت الخام لمواجهة انهيار ًاسعار الزيت الخام بعد إصرار المملكة السعودية اكبر منتج للنفط في العالم علي عدم التخفيض لاعتبارات عديدة حين بلغت ًاسعار خام برنت القياس قبل الاجتماع الأخير في حدود ٨٠ دولار/ برميل ووصل سعر الخام الان الى ما يوازي مستوي ٦٦ دولار/برميل اليوم مؤخرا.

وقال الخبير البترولي " الموقف فى مصر مشجع تماماً ومبشر بتحسن كبير فى ميزان المدفوعات المصري نتيجة لانهيار ًاسعار الزيت الخام عالميا وانخفاض الدعم المحمل علي كاهل الحكومة الي ما يوازي ٥٥ مليون جنية فقط بدلا من ١٢٠ مليون جنية عند أعداد موازنة عام ٢٠١٤ ".

وأضاف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا " بلغ سعر طن البنزين ٩٥ العالمي طبقا للنشرة العالمية لأسعار المنتجات البترولية فوب إيطاليا الصادرة اليوم ما يوازي ٦٢٣ دولار/طن تعادل ٤٤٧٣ جنية/ طن تعادل ٣،٢٠ جنية / طن وهذا السعر يقل عن سعر بيع اللتر من البنزين ٩٥ فى مصر بمقدار ٣،٠٥ جنية / طن ،،بمعني ان سعر البنزين محمل بضرائب تعادل ١٠٠٪ من السعر العالمي".

وأوضح يوسف أن باقى ًاسعار البنزين ٩٢ ، ٨٠ المحلية تعتبر غير مدعومة طبقا للانخفاض الحادث فى ًاسعار المنتجات البترولية التي صاحبت انهيار ًاسعار الزيت الخام وذلك لدخول المكونات المحلية من حصة الدولة والتي تقيم بتكلفة انتاج الزيت الخام ونقلة الى معامل التكرير وتكلفة تكريره وتجهيزه وبما يعادل فى المجمل ما يوازي ١١ دولار/برميل الزيت الخام حيث يبلغ المكون في البنزين ٩٢ ما يوازي ٣٠٪ والبنزين ٨٠ بما يوازي ٥٥٪.

ولفت الخبير البترولي الي ان ًاسعار السولار عالميا ذو نسب الكبريت متناهية الصغر انخفضت الى ما يوازي ٦٠٢ دولار/طن لتعادل ٤٣٢٢ جنية /طن وبما يعادل ٣،٥٤ جنية / لتر في حين يبلغ السعر المحلي الساري حاليا ١،٨٠ جنية /لتر ( طن السولار يحتوي علي ١٢٢٠ لتر) .

وقال يوسف " اذا كانت حصة الدولة من السولار المسوق محلياً تعادل ٣٠٪ من اجمالي السولار المسوق فهذا يعني تقارب بيع السولار مع سعر التكلفة الفعلي الشامل لأسعار الاستيراد الفعلية وكذا تكلفة الانتاج المحلي، وبمعنى اخر انخفاض قيمة دعم السولار بشكل كبير والذي يعتبر المنتج البترولي الأكثر استهلاكا بمصر ".

وأضاف " سعر طن المازوت انهار دراماتيكيا بشكل كبير ومؤثر وهو المنتج المرتبط بانتاج الكهرباء في مصر مما سيضع المسئولين المصريين فى حيرة شديدة نتيجة الارتباط باستيراد الغاز الطبيعي كونة البديل الأمثل والأكثر كفاءة تشغيلية بالمقارنة بالمازوت ، حيث بلغت اسعار المازوت ٣٤١ دولار / طن من النوعية ٣،٥ ٪ كبريت تعادل ٢٤٤٨ جنية/ طن فى حين يبلغ سعر البيع المحلي ٢٣٠٠ جنية /طن وهو مقارب تماماً لسعر المازوت العالمي ،، وبإضافة حصة الدولة المجانية في الزيت الخام والمنعكس علي نسبة من المكون المحلي للمازوت بما يعني عدم دعم ًاسعار للمازوت المباع للمستهلكين ".

وأوضح الخبير البترولي أن المشكلة التي ستواجه المسئولين في المرحلة القادمة تنحصر فى بلوغ سعر المازوت العالمي الي ما يوازي ٨،٥ دولار/ مليون وحدة حرارية بريطانية فقط وهو المعادل لسعر المازوت العالمي الحالي بانخفاض سعري كبير عن سابق المخطط للجوء الي البدائل الاخري، في حين يبلغ سعر الغاز الطبيعي البديل الأمثل للمازوت ما يوازي ١٧-١٨ دولار / مليون وحدة حرارية بريطانية وهنا سيقع المسئولين في الاختيار الصعب فيما بين منتج اقل جودة وكفاءة وبين فارق سعري كبير ومتنامي.