مؤتمر اتحاد الموزعين العرب يبدأ غدًا بالقاهرة

تبدأ غدًا "الأحد" بالقاهرة فعاليات الدورة الحادية والأربعين لمؤتمر اتحاد الموزعين العرب للصحافة أحد منظمات الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، الذي يعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت شعار "تحيا مصر"، ويستمر على مدى خمسة أيام، بمشاركة وفود من المملكة العربية السعودية ودول الخليج، والدول العربية الأعضاء في الاتحاد، الذين يتجاوز عددهم 150 عضوا، وعدد كبير من رؤساء مجالس إدارات الصحف، ورؤساء التحرير، وخبراء الصحافة والإعلام في مصر والوطن العربي.

ويمر هذا العام أربعة عقود على إقامة المؤتمر التأسيسي للاتحاد في القاهرة عام ١٩٧٤، بعدما تولدت الرغبة الصادقة في إنشاء اتحاد يجمع شمل الموزعين العرب تحت لواء جامعة الدول العربية، وضمن إطار قرارات وتوصيات الجهات المختصة بالجامعة، وكذلك لرفع مستوى المهنة وحمايتها من الشوائب نظرًا لخطورة دورها في تسهيل انسياب الإعلام العربي ووصوله إلى المواطن العربي في الوقت المناسب والتكلفة المناسبة والعمل على معالجة كل الاختناقات والمعوقات التي تعترض أداء هذه الرسالة.

ونشأت الفكرة إثر دعوة وجهها رئيس مجلس إدارة الشركة اللبنانية لتوزيع الصحف والمطبوعات في عام 1973، وتم عقد المؤتمر التأسيسي بالقاهرة في عام 1974.

ويرمى الاتحاد إلى عدة أهداف منها العمل على تحقيق وحدة الموزعين والناشرين العرب في منظمة مهنية واحدة وتنسيق العمــل بين المؤسسات العربية العاملة في حقــل النشــر وتــوزيع الصحف والمطبوعات بما يخدم حركة وتطـــوير أسس وطـرق وأساليب التوزيع في أقطار الوطن العـــربي وخارجه بهدف زيــادة انتشار الصحف وتوفيرها بأيسر السبل وأنسب الأسعار، إلى جانب تأمين التنافس المهني الشريف والحيلولة دون المزاحمة والمنافسة غير المشروعة بين الأعضاء وإصدار النشرات والدراسات وعقد المؤتمرات وتبادل الخبرات العربية والائتناس بالخبرات الأجنبية.

واتحاد الموزعين العرب منظمة مهنية عربية غير سياسية لا تهدف إلى الربح تضم موزعي وناشري المطبوعات الدورية العربية الهوية داخل الوطن العربي أو خارجه، والاتحاد عضو في اللجنة الدائمة للإعلام العربي بـجامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والاتحادات العربية النوعية المتخصصة بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والاتحاد العام للناشرين العرب.

ويعقد هذا المؤتمر في ظل منافسة شديدة تواجهها الصحافة الورقية من الصحافة الإلكترونية، حيث شكل انطلاق المواقع الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" ظاهرة إعلامية جديدة، ارتبطت بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فأصبح المنتج الإعلامي تفاعليا أكثر من المنتج الورقي لأنه ملكا للجميع، وفي متناول الجميع، وصار المحتوى الإعلامي أكثر انتشارا وسرعة في الوصول إلى أكبر عدد من القراء، وبذلك تكون الصحافة الإلكترونية قد أنارت آفاقا عديدة، وفتحت أبوابا مغلقة، وأصبحت أسهل وأقرب للمواطن.

وعلى الرغم من عدم القدرة على التحديد الدقيق لتاريخ بداية أول صحيفة إلكترونية، فأنه يمكن القول إن صحيفة (هيلزنبورج داجبلاد) السويدية هي الصحيفة الأولى في العالم والتي نشرت إلكترونيًا بالكامل على شبكة الإنترنت عام 1990، وتعد صحيفة إيلاف التي صدرت في لندن عام 2001 أول صحيفة إلكترونية عربية.

واليوم أصبح بإمكان متصفح الإنترنت العربي العثور يوميا على الكثير من الصحف الإلكترونية العربية الوليدة التي لم تتعد أعمارها الأيام أو الأشهر، ونظرا لأهمية هذا الموضوع فإن جدول أعمال المؤتمر يتضمن إقامة ندوة تحت عنوان "الصحافة الإلكترونية وأثارها على الصحافة الورقية"، وجهود شركات التوزيع في ابتكار آليات جديدة لتجاوز انعكاسات هذه المنافسة، بالإضافة إلى ما يتضمنه من بنود لمناقشة العديد من التقارير والموضوعات المتعلقة بإقرار الموازنة السنوية المنتهية، وإقرار مشروع الموازنة للعام المالي 2014 - 2015 واعتماد التقرير السنوي المقدم من مجلس الإدارة.