رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صمود الدولة.. وأكذوبة جماعة الإرهاب والظلام


نحن ننتظر من قواتنا المسلحة المصرية والشرطة المدنية مواجهة حاسمة وحازمة لجمعة «قندهار» حيث لن يرضى الشعب بعد جمعة قندهار القادمة إلا بإعلان الدولة عن تعقب جميع بؤر هؤلاء الإرهابيين ومحاصرتهم واستخدام القوة فى مواجهة ميليشياتهم.

دعوة الجبهة السلفية النازية ومؤيديها من جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر المسلح اليوم -الجمعة- يؤكد أن مصر تعيش فى حالة حرب ومواجهة مع الإرهاب وأن الجماعات الإرهابية مازالت تسعى لإفساد حياة المصريين وتعبث بمقدرات ثورة 30 يونيو، ومن هنا يتأكد لنا أن هذه الجماعة وفى مقدمتها جماعة الإخوان والجبهة السلفية لن يفلح معها الحوار ولا يجدى معها التفاوض فى أى أمر يخص البلاد، فطريق الدولة وحماية الوطن يتعارض بكل المقاييس مع معتقدات وأساليب هذه الجماعات التى تسعى لنشر الإرهاب والفوضى وتبنى ثقافة القتل وسفك الدماء. لقد تعاقبت تهديدات هذه الجماعات للشعب المصرى منذ قيام ثورة 25 يناير حينما زادت أطماع تلك الجماعات فى خطف الدولة المصرية مستغلين حالة الفراغ الأمنى الذى عاشت فيه البلاد فى أعقاب ثورة يناير، والمتابع لسير الأحداث يتيقن تماماً أن منهج هذه الجماعة الإرهابية لن يتغير بل سار على الوتيرة نفسها من خلال سلسلة من التهديدات، ففى كل مرة تتجه الدولة فيها إلى الاستقرار واستتباب الأمن نجد هذه الجماعات تتحدث عن موقعة جديدة فى محاوله لها لإثارة الرعب والعنف فى الشوارع والميادين بهدف زعزعة الأمن مرة أخرى وفقدان ثقة المواطنين فى الدولة وشيوع الإحباط بين جموع الشعب، وبالتالى نحن نعيش الآن فى إطار سلسلة من التهديدات والضغوط الإرهابية الشديدة على الدولة فى محاولة للإيحاء والإيهام بأن الإرهاب وقادته فى حرب متكافئة مع الدولة المصرية القوية ولكن علينا أن ننتبه إلى أن الواجب على الدولة والشعب فى آن واحد أن لا يقعوا فريسة لفرض سياسة الأمر الواقع ومحاولة إيهام الشعب أن هذه الجماعات لديها ظهير شعبى ضخم كله من المتطرفين والإرهابيين على عكس الحقيقة التى تؤكد أن هؤلاء دعاة الإرهاب والفتنة يفتقدون الآن إلى أى ظهير شعبى أو سياسى اللهم بعض قادتهم الذين يرفعون شعار فزاعة الدين والعقيدة لإخضاع البسطاء من أبناء الشعب المصرى للسعى فى ركابهم والامتثال إلى توجيهاتهم تحت ضغوط مؤداها السعى لدخول الجنة والوقاية من عذاب النار، ومن ثم فإن الدولة وأجهزتها الأمنية الجيش والشرطة مطالبون بتوجيه ضربات موجهة ومؤثرة للقضاء على البؤر الإرهابية وتطهير حدود الدولة من الأنفاق وطرق التسلل واختراق حدود البلاد فى إطار تضييق الخناق على قادة ومديرى العمليات الإرهابية وشل تحركاتهم.

ونحن ننتظر من قواتنا المسلحة المصرية والشرطة المدنية مواجهة حاسمة وحازمة لجمعة «قندهار» حيث لن يرضى الشعب بعد جمعة قندهار القادمة إلا بإعلان الدولة عن تعقب جميع بؤر هؤلاء الإرهابيين ومحاصرتهم واستخدام القوة فى مواجهة ميليشياتهم وإلا سوف يشعر بعض أبناء الفئة الكادحة أو البسيطة من هذا الشعب أن هؤلاء الإرهابيين وقادتهم أصبحوا نداً للدولة المصرية العريقة.

ولذلك فنحن نطالب جميع أجهزة الدولة أن تتحد مع بعضها البعض، وأن يكون التنسيق على أعلى مستوى من المسئولية لمواجهة هذا التحدى وهذه التهديدات الوضيعة والخطيرة والتى دعوا فيها إلى إشهار سيوفهم فى وجه الشعب المصرى ورفع رايات «داعش» الإرهابية فى ميادين مصر، فيجب أن يكون يوم الجمعة حاسماً لمواجهة الدولة وأجهزتها الأمنية مع جماعات الإرهاب فى الداخل والخارج.

■ رئيس تيار الاستقلال