رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتفاضات الإخوان ومبادراتهم عنوان "للفشل".. خدعوك فقالوا "جهاد في سبيل الله"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تكن مظاهرات 28 نوفمبر، والتي سميت "انتفاضة الشاب المسلم"، ودعت لها الجبهة السلفية وباركتها جماعة الإخوان الإرهابية، هي المرة الأولى التي يدعو فيها أنصار المعزول محمد مرسي للنزول، بل دعوا للعديد من الانتفاضات، وطرح قيادات الجماعة الكثير من مبادرات الكذب والخداع تحت مسمى "التصالح ونبذ العنف"، تبدأ بدعوة وحشد وتنتهي بفشل يحيطهم من كل جانب.

"
انتفاضات الإخوان.. خدعوك فقالوا جهاد في سبيل الله"
انتفاضة يوم 19 مارس، كانت أولى التظاهرات التي دعا لها التحالف الداعم للإخوان، والتي أكدوا بها أنهم سيقومون بتصعيد واهي ولم يحدث، عن طريق التظاهر لمدة 11 يوما متتاليًا، بدءًا من 19 مارس الماضي تحت شعار مزعوم " الشارع لنا معًا للخلاص"، كان هذا اليوم تزامنًا مع أول استفتاء عرفه المصريين بعد ثورة 25 يناير عام 2011.

انتفاضة يوم 30 مايو، كانت الخطوة الفاشلة الثانية للجماعة الإرهابية التي أصبح كـ"الغرقان يتعلق بقشة" فأخذتهم إلى القاع، وكان المصريين في الخارج يقومون بالتصويت على انتخابات الرئاسة في ذلك الوقت، حيث دعا دعا تحالف دعم الإخوان أنصاره إلى التصعيد في الشارع من أجل عرقلة خارطة الطريق، فكان الفشل لحيق بهم.

انتفاضة يوم 3 يوليو، خرجت الدعوات في ذلك اليوم من نفس التنظيم الإرهابي التابع للجماعة، حيث دعا تحالف دعم الإخوان أنصاره لمواصلة المظاهرات والعودة إلى التظاهر فى ميدان التحرير، وذلك في ما أسماه بـ"انتفاضة 3 يوليو".

انتفاضة 14 أغسطس، كانت الدعوات تلك المرة خارجة من تحالف دولي تابع لجماعة الإخوان يدعى "الائتلاف العالمي للمصريين بالخارج"، حيث دعا أنصار جماعة الإخوان الإرهابية في الدول الأوروبية للمشاركة فى إحياء ذكرى فض اعتصامهم المشئوم يوم 14 أغسطس، واعتباره يوم عالمي من كل سنة، حتى مر ذكرى الفض مرور الكرام دون حدوث أي أعمال عنف منشودة.

انتفاضة 30 أغسطس، كانت لمحة كوميدية من أنصار المعزول في تلك الانتفاضة التي أكدوا وقتها أنها ستظل مستمر لمدة أسبوع كامل، حيث دعا لها تحالف دعم الإخوان أنصاره إلى التظاهر في أسبوع جديد، ويستمر لموجة جديدة لمدة أسبوع، والتي كان الفشل سابق لهم.

انتفاضة 9 سبتمبر، خرجت الدعوات تلك المرة من التنظيم الإرهابي المسمى "حركة ضنك" ومعه كتائب حلون، حيث دعوا من خلال أحد الفيديوهات التي نشروها لهم إلى الحشد يوم 9 سبتمبر ليطالبوا بعودة المعزول محمد مرسي، وعودة نظام الإخوان الواهي.

انتفاضة 17 أكتوبر، دعا لها تحالف أنصار الشرعية عبر صفحته بالفيس بوك، تحت شعار مقلد من ثورة يناير وهو "جمعة الخلاص" والتي لم يخرجوا منها بشيء سوى مناوشات مع قوات الأمن، ليبقى الأمر كما هو ويظل الفشل يلاحقهم.

انتفاضة 28 نوفمبر، كانت آخرها وخرجت تلك المرة من قبل الجبهة السلفية التي دعت للتظاهر اليوم والحشد لإثارة الفوضى والعنف، تحت مسمى مزعوم "انتفاضة الشاب المسلم".

"
مبادرات الإخوان.. من الفشل وإليه"
ومن الانتفاضات الفاشلة إلى المبادرات الكاذبة التي يدعو إليها أنصار الإخوان وتباركها الدعوات السلفية أو العكس، وتقابل على الدوام بالرفض والنبذ.

مبادرة عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الذي اعترف فيها مغيرًا جلده أن المعزول مرسي لا ولاية له، وتمثلت في الوصول إلى مرحلة مزعومة تسمى "التهدئة" وحدوث توازن بين الجيش المصري وقيادات الإخوان، لتلقى رفضًا منقطع النظير.
مبادرة أحمد كمال أبو المجد، أعلن عنها بعد جلوسه مع محمد بشر وعمرو دراج القياديين بالجماعة، للوصول إلى حل وسطي في الصراع بين الإخوان وبين الدولة والوصول إلى مبادرة للمصالحة الوطنية، ولكن عقب فشل المبادرة ابتعد أبو المجد عن المشهد.
مبادرة حسن نافعة، كانت إحدى المبادرات المقدمة، والتي هوجم بسببها أستاذ العلوم السياسية، بسبب إصراره على المصالحة مع جماعة إرهابية تحالفت مع الغرب والإرهاب لتدمير مصر، الأمر الذي أدى إلى تراجع نافعة قليلًا.
مبادرة محمد سليم العوا المرشح السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية، والمستشار ‏طارق البشري الفقيه الدستوري، كانت من أجل مصالحة بين الإخوان والدولة، وإجراء تعديلات دستورية مقترحة، ولكن رفضت جميع القوى الوطنية هذه المبادرة، كما لم يكن هناك أي رد فعل حيال المبادرة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية.
مبادرة العمدة، جاءت في ظل ظروف عصيبة تمر بها الجماعة الإرهابية، من نبذ وكراهية الشعب لها، وتضمنت المبادرة عودة المسار الديمقراطي، وذلك بعد العودة إلى مربع الصفر وذلك برفع الحظر عن الإخوان المسلمين وسائر التيارات الإسلامية، ووضع العديد من السياسيون تلك المبادرة تحت بند "كلام فارغ".
لتبقى الجماعة الإرهابية مترنحة بين انتفاضات فاشلة ومبادرات كاذبة ومرفوضة، تنقلها من كراهية الشعب لها إلى نبذها سياسيًا.