رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيديو.."ناصر والسادات ومبارك" رؤساء تنبأوا بإرهاب الإخوان: "لو وصلوا للحكم هتبقى ديكتاتورية بشعة"

جريدة الدستور

لم يكن إرهاب جماعة الإخوان أو ما تشهده مصر عقب ثورة 30 يونيو وليد اللحظة، بل له تاريخ طويل اشتد في تلك الآونة، كما أن وصولهم للحكم لم يكن بالأمر السهل، فكان العام الذي حكم فيه الرئيس المعزول "محمد مرسي" من أسوأ المراحل والعصور التي مرت بها مصر، الأمر الذي تنبأ به العديد من الرؤساء السابقين.

تحدث كل من الرئيس أنور السادات وجمال عبد الناصر عن إرهاب الإخوان وحبهم المبالغ فيه للحكم والسلطة في العديد من الفيديوهات النادرة، كما تنبأ كل منهم بسيناريوهات الحكم، إذا ما اعتلت الجماعة الإرهابية سدة الحكم.

"مبارك.. لو وصلوا للحكم ستكون الديكتاتورية البشعة"
كان معهم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في تلك الآراء، حيث نشرت صفحة "أنا آسف يا ريس" أمس، فيديو نادر للرئيس مبارك يتحدث فيه عن الجماعة الإرهابية وحال وصولها للحكم.

وفي الفيديو تحدث مبارك عن أن الجماعات الإرهابية المتمثلة في جماعة الإخوان لا تسعى لإصلاح اقتصادي حقيقي أو ديمقراطية عدالة، فهي على الدوام ما تستغل جميع الفرص، لكنهم يستغلوا شعارات الديمقراطية للانقلاب على الحكم، بقوله: "لو وصلوا للحكم هتبقى الديكتاتورية البشعة".

وأضاف الرئيس الأسبق في ذلك الفيديو النادر أن فشل جماعات الإخوان يرجع إلى تحريمهم لكل شيء، فمساعدة الدولة أو العمل بمؤسساتها أو الانضمام للجيش يعتبر حراما شرعًا، ويكفرون العالم كله.

وحكى مبارك عن حديثه مع أحد الأجانب، الذي اقترح عليه بتركهم ليقوموا بتكوين أحزاب، فيرد مبارك أن الحوار معهم لا يجدي لأن حديثهم على الدوام يكون بالسلاح، ثم يظهرون في وكالات الأنباء الخارجية بمظهر المظلومين.

"أنور السادات.. سياستهم تحريم كل شيء"

كان أنور السادات من ضمن الرؤساء المصريين الذين تنبأوا بعنف الجماعة الإرهابية، وحال المشهد إذا اعتلى أحدهم الحكم.

وأمام إحدى المؤتمرات تحدث السادات عن الجماعة الإرهابية، مؤكدًا أن الرئيس جمال عبد الناصر اتصل بأعضائها والمرشد العالم لديهم "حسن الهضيبي" في ذلك الوقت كي يشاركوا في ثورة يوليو ولكنهم رفضوا وخافوا.

ورصد السادات في تلك الكلمة سياسية الإخوان حال اعتلائهم الحكم، مؤكدًا أن سياستهم تتمثل في ما يسمى بالحاكمية أي السعي للوصل إلى الحكم، والعنف والمقصود به الصدام الدائم مع السلطة وتخويف الشعوب، وأخيرًا كان أخطر ما أشار إليه السادات هو وجود مبايعة لأمير الجماعة والتزامهم بمبدأ السمع والطاعة له في جميع الظروف.

وأكد أن سياستهم ستكون من وإلى التحريم، فعندهم كل شيء يندرج تحت بند الحرمانية التي يسندوها إلى الشرع، فلا يجب الولاء للدولة والقوات المسلحة والجيش لأنهم كفار، كما حرموا الصلاة خلف الأئمة لأنهم ينتمون إلى الدولة، ولا يجب العمل في الدولة والمؤسسات العامة لأنهم كافرون.

واختتم السادات حديثه بالتعبير عن الندم الشديد في تلك الخطوة التي أقدم عليها وقام بالإفراج عن بعض القيادات منهم، بقوله: "أنا غلطان إني خرجت الإخوان من السجون".

"جمال عبد الناصر.. لو حكموا مصر هتبقى ضلمة":
شارك بدوره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في التخوف من اعتلاء الإرهابية سدة الحكم، حيث قال الزعيم الراحل عبد الناصر، في فيديو له إن الجماعة الإرهابية تريد أن تؤثر على ثورة 1952؛ كي تنصبهم أوصياء على الثورة والحكم، وهذا ما تسعى إليه الجماعة في كل الأوقات.

وأضاف عبد الناصر في مقطع فيديو أن الإخوان في عام 1954 كانوا يتفاوضون مع الإنجليز للجلاء عن مصر في الوقت الذي كان فيه الإخوان يعقدون اجتماعات مع أعضاء السفارة البريطانية في القاهرة، وأكدوا لهم أنهم يستطيعون الاستيلاء على السلطة.

وأشار ناصر، إلى أن مرشد الجماعة عندما سئل عن مشاركتهم في "حرب القنال"، قال إنها دعوة واسعة وأنهم يرون أن المصلحة في المحاربة في بلد آخر.

وقال إنهم عام 1954 بدأوا محاولات الاغتيال والتضليل باسم الدين، لأنهم كانوا يكفرون الشعب كله، وإذا حكموا البلاد سيمنعون الراديو والتلفزيون والسينما بقوله: "مصر في عهد الإخوان هتبقى ضلمة".