رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: مستشفيات الموصل "مرعوبة" بسبب" داعش"

داعش
داعش

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن حالة من الرعب سادت صفوف الأطباء والعاملين في المجال الطبي بمدينة الموصل العراقية عقب اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي للمدينة في يونيو الماضي وإحكام قبضته عليها حيث أعلن قوانينه الخاصة المتشددة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، في سياق تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن تنظيم" داعش" اصدر الشهر الماضي إنذارا للأطباء الهاربين للعودة إلى عملهم مرة أخرى وإلا سوف يصادر التنظيم ممتلكاتهم ولا يسمح لهم بالعودة مرة أخرى.
وتشير الصحيفة إلى أن جهود " داعش " لإدارة نظام الرعاية الصحية في الموصل يعطى لمحة عن جهودها لتأسيس دولة الخلافة في العراق وسوريا، موضحة أنه رغم انتصارات التنظيم على أرض المعركة فهو يعاني، كما هو الحال في كل الإدارات الأخرى، مع مستشفيات الموصل بسبب انقطاع التيار الكهربائي اليومي ونقص الدواء.
ونقلت الصحيفة عن بعض الأطباء قولهم ، إن "داعش " فرضت إجراءات أبعدت العاملين في المجال وعرضت حياة الكثير من المرضي إلى الخطر".
وترى الصحيفة أن قسوة وقلة خبرة تنظيم" داعش " قد تكلف التنظيم فقدان دعم المواطنين السنة الذين رحبوا به في بادئ الأمر كبديل للحكومة المركزية تحت القيادة الشيعية. وبالفعل، اضطرت داعش إلى تقديم تنازلات في بعض السياسات الصارمة، مثل منع الأطباء من الذكور والإناث من العمل سويا.
ووفقا لعاملين في المجال الطبي في أربعة من سبع مستشفيات في المدينة، لا تزال الجماعة تفرض نسخة متشددة من الحكم الإسلامي، فقد منعت العاملات في المجال الطبي من النساء، بما في ذلك الطبيبات، من العمل في نوبات ليلية في المستشفيات فضلا عن ارتداء الطبيبات للنقاب.
وقال أحد الأطباء في الموصل أنه شهد في وقت سابق من هذا الشهر جدال احد المرضى مع طبيب تابع لداعش، وفي اليوم التالي احضر المسلحون هذا المريض إلى ردهة المستشفى وجلدوه وأجبروه على الاعتذار للطبيب.
وأضاف الطبيب "بالطبع، كل من لم ينضم لهم، يعيش في حالة من الخوف".