رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كلما أوقدوا ناراً للفتنة أطفأها الله»


من يتابع أحاديث وتصريحات المحامى الكبير ثروت الخرباوى عن إجرام وخيانة وعمالة «الإخوان الإرهابية».. يتأكد يوماً بعد يوم من صحة ما قاله وحذر منه.. فلم يترك هذا الرجل صغيرة ولا كبيرة فى التاريخ الأسود لهؤلاء المجرمين إلا و«فضحها».

تعهدت قطر خطیا ورسمیا لدول مجلس التعاون الخلیجی علی وقف الحملات الإعلامیة علی مصر. الأمر الذی أدی إلى عودة سفراء السعودیة والإمارات والبحرین للدوحة من جدید. وقد أوضح مساعد وزير الخارجية القطرى الدكتور محمد الرميحى، أن اتفاق الرياض المعدل الذى استندت إليه القمة الاستثنائية الأخيرة فی الریاض هو فقط تأكيد أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول أهمية الاتفاق الأصلى الذى يمثل الأساس للعلاقات الطيبة بين دول المجلس، ومدى تعاونها والتزامها جميعاً تجاه القضايا التى كانت موضع اهتمام كل الحكومات. وقد استبشرت الجامعة العربیة وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى عن فرحته بنتائج القمة، معتبراً أن خلاصة ما توصلت إليه من نتائج مهمة سيسهم فى تنقية الأجواء، ورأب الصدع وطى صفحة الخلافات مما سيكون له أثر إيجابى كبير فى تعزيز مسيرة التعاون بين دول المجلس، وعلى مجمل العلاقات العربية.كل هذا جید ویسهم فی هدوء النفوس فی زمن الفتنة وقطر فی النهایة شقیق نحب شعبه ونقدره ولا نرید إراقة ماء وجه الأشقاء، وخلافاتنا مع القیادة القطریة التی ظلت تقوم بدور مشبوه لا لصالحها أبدا ولا لصالح دول الخلیج ولا لصالح الدول العربیة ولا لصالح أی أحد، بل تفعل كل ما هو ضد العرب والمسلمین. هی فقط تقوم بدور الولایات المتحدة أو بالنیابة عنها وتخدم الأغراض الإسرائیلیة. ولكل هذا جاءت خطوة دول الخلیج التحذیریة من أجل إعادة شقیقها الأصغر لجادة الطریق العروبی والإنسانی، ولكن القیادة القطریة كانت تتملص من تعهداتها. فهل الأمیر تمیم مضغوط علیه لكی یسیر إلى نهایة طریق الخصام مع الدول العربیة، وهل أمریكا وحدها التی تضغط أم أن تركیا معها، من المستفید من قیام قطر بدور مشبوه؟ كل هذه الأسئلة لن نستطیع التوصل إلیها فی المستقبل القریب. ولكن على أى حال فإن عودة سفراء السعودیة والبحرین والإمارات إلی الدوحة یثبت أن الأمر دخل فی مرحلة الجد فعلا؛ وأن الدوحة فی طریقها للعودة للحضن العربی بعیدا عن زیف رجب طیب أردوغان وأمریكا واسرائیل؛ خاصة أنه جاء فی بیان القمة الاستثنائیة بالریاض أن الاتفاق الذی تم التوصل إلیه یعد إیذانا بفتح صفحة جدیدة ستكون مرتكزا قویا لدفع مسیرة العمل المشترك والانطلاق نحو كیان خلیجی قوی متماسك خاصة فی ظل الظروف التی تم بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحمایة الأمن والاستقرار فیها. ونعتقد أن دولة قطر ستسیر فی طریق العودة وإن الاعتراف بالخطأ افضل من الإصرار علی المعصیة؛ مرحبا بقطر الجدیدة إذا التزمت وهدی الله القیادة القطریة أن تلتزم بالتعهد ونظنها فاعلة فلن یحمیها سوی أشقائها فی الخلیج ومصر.. حمی الله الجیش وحفظ مصر.

... كشف لنا عن هوية الإرهابى الأكبر سيد قطب وخطورة أفكاره على شبابنا.. أزاح لنا الستار عن الأهداف الحقيقية لنشاط حسن البنا ومصطفى مشهور وخيرت الشاطر ومحمود عزت ومحمد بديع ومن على شاكلتهم فى الوصول للسلطة بأى ثمن.. نصحنا كثيرا بعدم ترك هؤلاء الخونة يتعاملون مع الأمريكان والأتراك والإيرانيين والإسرائيليين وحكام قطر.. لكننا – للأسف الشديد- لم نعمل بنصائحه.. لفت انتباهنا مرارا وتكرارا إلى غدرهم وكيدهم ومكرهم وعدم انتمائهم لمصر والمصريين.. لكننا لم نلتفت لكلامه!!.«الخرباوى» أشار لى أيضا إلى أن «حريق أقسام ومديريات الشرطة فى يناير 2011.. هو نفس السيناريو الذى استخدم فى حريق القاهرة عام 1952».. وهذا يعنى أن من ارتكب الجريمتين وااااااااحد.. «إخوان إبليس».. بناء عليه أقول بأن «دعوات من أطلقوا على أنفسهم «الجهادية السلفية» برفع المصاحف على أسنة السيوف لهدم الدولة.. إنما هو -هو نفس السيناريو «القذر» الذى استخدمه «اخوان الشياطين» فى الفتنة الكبرى التى وقعت بينهم وبين قوات الأمن سنة 1947 فى «قسم الخليفة» بناءً على إشاعة خططوا لها تدعى –زورا وبهتانا- بأن «مأمور القسم مزق المصحف الخاص بأحدهم و لم تكن –كما قلنا-إلا إشاعة».

وخيراً فعل مستشار شيخ الأزهر محمد مهنى حينما أعلن أن «دعاوى رفع المصاحف يوم 28 نوفمبر.. هى دعوة لإحياء الفتنة..وأن من يروجون لهذه الدعوات.. إنما يريدون من ورائها خداع وتضليل البسطاء من الناس كنوع من المتاجرة بالدين لتحقيق أطماعهم وأغراضهم فى التدمير والحرق وإثارة الفتن بين الناس».. وهذه رسالة واضحة من عالم جليل لكل من يشترك فى هذه المؤامرة مثل: «الاشتراكيون الثوريون» وحركة «6 أبريل» و«الأناركية» و«الوايت نايتس».. بالإضافة إلى مجموعات أخرى من أولتراس أهلاوى وحازمون ومجموعات معروفة من الشباب السلفى، عسى أن يفيقوا قبل فوات الأوان.

لكل ما سبق أقول لهؤلاء «الخونة» إن مؤامراتكم الحالية ليست ضد ظلم اجتماعى أو فساد مالى أو أخلاقى.. إنما هى ثورة على الإسلام.. نعم هى والله ثورة على الإسلام.. ليه؟.. لأن من دعوا اليها ومن يتبنون تنفيذها لا يريدون الدفاع عن دين الله ولا عن شرعية الإسلام.. إنما فعلوا كل مافعلوا بأوامر خارجية «بغيضة» فى إطار خطة «حقيرة» للنيل من مصر وجيشها لصالح العدو الطامع فى السيطرة على المنطقة العربية لتصبح لقمة سائغة لإسرائيل.. لكن بفضل الله وعونه وعزيمة المصريين وتماسك جبهتهم الداخلية والتفافهم حول جيشهم ورئيسهم سيخيب ظنهم.

أقول هذا الكلام لأنبه وأحذر من محاولات خفافيش الظلام وأعداء ثورتى 25 يناير و30 يونيو.. الذين يسعون لبث روح الفرقة والفتنة والوقيعة.. مرة بين الشعب والشرطة.. وأخرى بين الشعب والجيش.. ثم بين الشعب والرئيس عبدالفتاح السيسى.. لكن ارادة الله سبحانه وتعالى وتماسك هذا الشعب.. دائما وأبداً تقضى على أحلامهم.. وغدا سيعلم الخونة والمرتزقة والعملاء أى منقلب ينقلبون. أخيراً.. أناشد شرفاء مصر بعدم الخروج يوم 28 نوفمبر حتى نكشف أعداء الله والوطن ونعرف جيدا من هم ومن يقف خلفهم.. ومن ثم يسهل لقوات الأمن التعامل معهم واصطيادهم.. وأنا كلى ثقة فى شعبنا العظيم بأنه سيلبى هذه المناشدة اختياريا.. حفظ الله مصر وشعبها من كيد الخونة والعملاء.

كاتب صحفى