رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: زيارة السيسي الأوروبية حقت المرجو منها اقتصاديا وسياحيا

السيسي
السيسي

حققت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرجو منها على المستوى الاقتصادي والسياحي، حيث وقعت مصر خمس اتفاقيات اقتصادية مع إيطاليا بقيمة 540 مليون دولار وخط ملاحي يربط بين الإسكندرية ونابولي، وهي خطوات إيجابية في اتجاه زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي يصل إلى 6 مليارات دولار سنويًا، حيث تعد إيطاليا ثالث شريك تجاري لمصر، والأول أوروبيا، كما أنها السوق الرئيسي للصادرات المصرية، بقيمه ملياري و200 مليون يورو.

وفي أول استجابة من رجال الأعمال الإيطاليين لضخ استثمارات في مجال السياحة، أعلن رجل الأعمال الإيطالي روبرتو برياتوني، أحد المستثمرين الإيطاليين بشرم الشيخ، ضخ ما يقرب من 600 مليون دولار كاستثمارات مضافة في مشروعه "خليج دومينا كورال باي" بشرم الشيخ.

وتتطلع إيطاليا لعقد المؤتمر الاقتصادي في مصر منتصف مارس المقبل، والحرص على تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين، فضلا عن إعادة تنشيط مجلس الأعمال "المصري ـ الإيطالي".

كما أكد الجانبان، اعتزامهما التعاون في مجال السكك الحديدية، حيث تعهدت إيطاليا بتقديم قرض ميسر لمصر لإجراء الدراسات والتصميمات الخاصة بخط السكك الحديدية الكهربائي السريع الذي سيصل بين القاهرة والإسكندرية.

واتفق الجانبان على تنفيذ عدد من مشروعات التعاون الثنائي التي ستساهم إيطاليا في تمويلها بقيمة إجمالية تبلغ 295 مليون يورو في شكل منح وقروض ميسرة وعمليات لمبادلة الديون، كما سيتم تفعيل التعاون في مجال الزراعة والتنمية الريفية من خلال برنامج للتعاون بقيمة 27 مليون يورو، واتفق الجانبان أيضًا على تشجيع خطوط النقل البحرية بين مصر وأوروبا وفتح خط لتصدير المحاصيل البستانية الطازجة من مصر إلى أوروبا.

وقال حمدي عبد العظيم، الخبير الاقتصادي، إن زيارة الرئيس حققت نتائج إيجابية على المستوى الاقتصادي، بفتح مجالات استثمار جديدة لمشروعات مشتركة مع فرنسا وإيطاليا، وكذلك حجم التبادل التجاري، الذي سيزيد بشكل مضاعف عقب الجولة الأوروبية.

ولفت إلى أن لقاءات الرئيس، مع المستثمرين الأجانب في فرنسا وإيطاليا سيسهم في إنجاح المؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل، ويساعد على جلب مزيد من الاستثمارات في هيئة مشروعات يساهم فيها رجال الأعمال.

وأضاف ماهر هاشم، الخبير الاقتصادي، أن اختيار السيسي في بداية زيارته للاتحاد الأوروبي، نجح في تحقيق دفعة في التنمية وتحريك عجلة الاقتصاد، بتحفيز المستثمرين على الاستثمار في مصر بما يعطي فرصة حقيقية لمشاركة دول الاتحاد الأوروبي الداعمة للمشروعات الاقتصادية بأن تكون محرك أساسي وإشراكها في مصر الجديدة.

وأشار إلى أن هناك أثر إيجابي حققته الزيارة على دول الاتحاد الأوروبي خاصة إيطاليا فهي من أكثر الدول تقاربا للشعب المصري، بما يزود فرص العمل ويجعل الشركات الايطالية شريك رئيسي في الأنشطة الصناعية والسياحية وأيضا في تخزين الحبوب والصوامع، بما يحرك الاقتصاد ويحقق بعدًا لحل بعض المشاكل الاقتصادية وحل مشكلة البطالة، لأن الشراكة الأوروبية بمشروعات تفتح آفاقا جديدة لتشغيل الشباب، وتعالج أزمة الركود الاقتصادي الذي تشهده أوروبا الآن.

وأوضح أن السيسي فتح مجال شراكة مع الاتحاد الأوروبي ونحن في حاجة إليه، ليزيد من 5 إلى 6 مليارات سنويًا والتي كانت تستحوذ علية بعض الدول، كما أن تأييد دول الأوروبي ومشاركتهم مصر اقتصاديا دفعة لمجال من التعاون بدءا بروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، بما يعزز دور مصر.

وأشار إلى أن أوروبا الشريك التجاري الأول لمصر، وتمثل فرنسا وإيطاليا 50% من حجم تجارة أوروبا مع مصر، كما أن لهم نسبة كبيرة في إطار الميزان التجاري والعلاقات التجارية تصل إلى 12 مليار دولار من أصل 25 مليار حجم التبادل التجاري لأوروبا ككل، وتصل حجم الاستثمارات نحو 6 مليارات دولار.

وأكد أن حجم الاستثمارات والتبادل التجاري من المحتمل أن يزيد بعد الزيارة، بما يعطى دفعة جديدة للاقتصاد المصري في هذه الفترة.