رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو..صديق ضحايا عقار المطرية يروي مأساته لـ"الدستور": "كل اللي ماتوا أصحابي"

جريدة الدستور

كانت ليلة هادئة قبيل تلك العاصفة التي حلت بهم دون سابق إنذار، لتخطف أرواحا عديدة منها أطفال وشباب كثيرون، حادثة المطرية التي وقعت، صباح اليوم الثلاثاء، بانهيار أحد عقاراتها، لتكتب كارثة جديدة في ذلك التاريخ الأسود.
"
محمد" أحد الشباب قاطني منطقة المطرية، وشاهد عيان على تلك الكارثة، وصديق الضحايا تحدث لـ"الدستور" وسط انفعاله على وفاة أصدقائه جميعهم في ذلك الحادث.
يقول ضيفنا، الذي فقد أصدقائه لكنه لم يفقد إيمانه بالله، "كل اللي موجودين دول صحابي، وكلهم ماتوا، مفيش حد منهم عاش"، بتلك الكلمات انفعل "محمد" حين تحدث عن أصدقائه، وهو يؤكد أن جميعهم توفوا عدا واحدا كتب الله له عمرًا جديدًا؛ بسبب وجوده فوق "سطح" ذلك العقار المشئومة.
وتمثلت إصابة صديقه في إحدى عينيه التي لم يعد يرى بها شيئا، فحينما شعر بسقوط العقار قفز منه محاولًا أن ينجو بنفسه، فكانت قفزته على إحدى أسياخ الحديد وبعض الأحجار كي يصاب بتشوه في وجه، يظل معه طوال عمره، على حد قول الرواي.
"
إسراء موسى" كانت إحدى صديقاته شابة في مقتبل العمر، وطالبه في كلية الطب لم تكمل فرحتها بذلك العمل الذي استلمته في الليلة التي سبقت اليوم المنكوب؛ حيث كانت ولازالت مفقودة عقب الحادث وقيد البحث عنها.
تحدث "محمد" محاولًا أن يظهر متماسكًا بعض الشيء عن "إسراء" صديقته التي ظلت معه منذ طفولته في المدرسة الابتدائي وحتى جاء الموت وخطفها في لحظات نتيجة إهمال متخفي في المسئولين، وأخذ معها والدتها وأخواتها وتركها وحيدة مفقودة حتى الآن.
وقال "محمد" أن جميع ساكني العقار توفوا ولم يبق أحد منهم على قيد الحياة، كما بعض الأشخاص يستغلون تلك الحادثة وقاموا بسرقة أموال الضحايا وممتلكاتهم ووضعوا في أحد الشقق في عقار مجاور.
وكأنه لم يكتف بسرد مأساته؛ حيث اختتم حديثه عن أصدقائه الذين لن تسمح له الأيام برؤيتهم، فقال: "مش عارف أقول إيه.. حسبنا الله ونعم الوكيل"، اختتم "محمد" حديثه بتلك الكلمات، تاركًا الأمر برمته إلى الله.