رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بحضور سياسيين وعدد من الشخصيات العامة..

"الوفد" يحتفل بعيد "الجهاد الوطني" وانتصار الإرادة المصرية في 1919

السيد البدوى
السيد البدوى

عقد حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى مؤتمرا جماهيريا مساء أمس الخميس احتفالا بعيد الجهاد بحضور المئات من الوفديين وقيادات ونواب الوفد واعضاء لجان الحزب بالقاهرة والمحافظات ولجان شباب الوفد ولجان المرأة.
كما حضر الإحتفال عدد من الشخصيات العامة ومنهم عمرو موسى والمهندس حسب الله الكفراوى وزير التعمير والإسكان الأسبق والدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق والشاعر سيد حجاب وابراهيم المعلم وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع.
كما خضر الحفل، الإعلامى مفيد فوزى وجمال العربى وزير التربية والتعليم الأسبق والمنضم لحزب الوفد وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد والدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى الأسبق والمهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين والكابتن زكريا ناصف رئيس لجنة الرياضة بحزب المصريين الأحرار.
تحدث فى بداية المؤتمر الجماهيرى محمد مصطفى شردى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس مجلس ادارة جريدة الوفد ، مؤكدا أن الاحتفال بذكرى عيد الجهاد يأتى لنتذكر تلك اللحظة العظيمة فى تاريخ مصر ، حينما كان هناك انشقاق فى الصف الوطنى واجتمعت الأمة المصرية على الزعيم سعد زغلول حيث تجمعت كافة القوى تحت قيادته وتوحدت مصر كلها مسلمين وأقباط وارتفعت شعارات الهلال مع الصليب ، وطلب شردى من الحاضرين الوقوف وقفة حداد على أرواح شهداء مصر من الجيش والشرطة.
وتحدث بعد ذلك المستشار بهاء الدين ابو شقة سكرتير عام حزب الوفد فأكد أن عيد الجهاد هو عيد وطنى لا يحتفل به حزب الوفد فقط ، وانما هو عيد وطنى يرمز الى انتصار الارادة الوطنية فى 1919 ، وأثبت التاريخ أن الإرادة الوطنية القوية الصلبة تنتصر دوما فى النهاية ، وتظهر هذه الارادة فى الأزمات منذ طرد الهكسوس وحتى العصر الحديث.
وأضاف أبو شقة " لقد خرج 33 مليون مصرى فى ثورة سلمية فى 30 يونيو دون ان تحدث جريمة واحدة ، خرجت مصر رجالا ونساء وأطفالا فى ثورة سلمية غير مسبوقة فى تاريخ الثورات ، ما يؤكد ان انتصار الارادة المصرية هو القيمة الحقيقية فى كل الانتصارات المصرية ، ومن هذه الانتصارات عيد الجهاد الوطنى".
وألقى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد كلمة أكد فيها أن عيد الجهاد الوطني خرج من رحمه أول ثورة شعبية في تاريخ مصر الحديث وهي ثورة 1919 التي أزاحت الحماية البريطانية عن كاهل مصر والمصريين وأرست مبدأ المواطنة والمساواة بين أبناء الجماعة الوطنية وسعى زعيماها سعد زغلول ومصطفى النحاس على طريق الديمقراطية ، مؤكدين أن "الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة".
وأضاف " إن ثورة 1919 - التي قال عنها غاندي (أنا ابن ثورة 19 التي علمت الدنيا) - علمت الدنيا كيف تجلت الوحدة الوطنية في مواجهة المستعمر ، فقد امتزجت دماء المسلمين والأقباط دفاعا عن حرية الوطن واستقلاله وارتفعت الأعلام تحمل الهلال معانقا الصليب ، ووقف القمص مرقس سرجيوس القبطي على منبر الأزهر يخطب ويقول " إذا كان الانجليز يعلنون أنهم قد أتوا إلى مصر بدعوى حماية الأقباط فليمت الأقباط جميعا وليحيا المسلمون أحرارا" ، كما وقف الشيخ أبو العيون يخطب في كاتدرائية الأقباط.
وأشار البدوي إلى أن الوفد يحتفل بعيد الجهاد الوطني ، يوم قاد سعد زغلول ورفاقه مسيرة الوطن من أجل الاستقلال والديمقراطية والدستور في 13 نوفمبر 1918 ".
واستعرض البدوي مسيرة حزب الوفد في السياسة المصرية من تأسيسية ودوره في البرلمان حتى اليوم ، قائلا " واليوم وعلى الرغم من أننا نواجه قانونا معيبا للانتخابات يتعارض مع روح الدستور ونصوصه ، فالدستور المصري هو الدستور الوحيد في العالم الذي يتضمن نصا صريحا داعما للأحزاب إذ ينص في مادته الخامسة على أن النظام السياسي في مصر يقوم على أساس تعدد الأحزاب والتداول السلمي للسلطة وتداول السلطة يحدث بين الأحزاب وليس بين المستقلين "
وأضاف " بالتالي كان يجب على واضعي قانون الانتخابات أن يكون هناك تطبيق لهذا النص بدعم الأحزاب من خلال قانون يعيد الاعتبار إلى الأحزاب السياسية بعد أن عانت حلا وتجريفا وحصارا سياسيا وأمنيا لأكثر من ستين عاما وهذا ما حدث في جميع الدول التي حدث فيها تحول من نظام استبدادي إلى نظام ديمقراطي".
وأشار إلى أن قانون الانتخابات الحالي ينص على 420 مقعدا بالنظام الفردي و 120 مقعدا بنظام القوائم المطلقة يمثلون الفئات غير القادرة على المنافسة الانتخابية ، مؤكدا أن نظام القوائم المطلقة الذي لا تعمل به أي دولة ديمقراطية في العالم كان أول من عمل به هتلر وآخر من طبقه موسوليني.
وقال البدوي أنه على الرغم من اعتراض الحزب على قانون الانتخابات إلا أنه سيخوض الانتخابات أيا ما كان القانون في تحالف وطني واسع وهو تحالف (الوفد المصري) ، مؤكدا أنه من واجبه كرئيس للوفد أن يحذر من نتائج هذا القانون الذي سينتج عنه مجلس مفتت مجزأ لا يؤسس للدولة الديمقراطية التي يجب أن تكون ، وسوف يؤدي إلى عدم تمثيل أحزاب وقوى شاركت في الثورتين.
وأوضح أنه خلال أيام قليلة من الآن سوف ينتهي المجلس الرئاسي لتحالف الوفد المصري من الإعلان عن الشكل النهائي للتحالف بعد الإنتهاء من التشاور والحوار الذي لازال مفتوحا مع قوى وطنية وتحالفات من أجل توحيد صف القوى المدنية ، وفور الإعلان عن تقسيم الدوائر الانتخابية سوف يتم الإعلان عن أسماء مرشحي التحالف.