رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى اقتحام البيت الحرام.. 127 جنديًا ضحوا بحياتهم أمام 117 إرهابيًا مسلحًا بالكعبة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الجهل هو أخطر أسلحة التطرف والإرهاب، فتحت مسمى الدين "اقتحمت الكعبة المشرفة".

ففي مثل هذا اليوم 20 نوفمبر من 1979م قامت جماعة متطرفة في المملكة العربية السعودية باقتحام المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأعدوا لذلك خطة، حيث دخلوا لأداء صلاة الفجر ومعهم نعوشا، أخبروا حراس المسجد أنها للموتى وأنهم سيصلون عليها ولكنها كانت مخازن للأسلحة النارية والذخائر.

وانتظر هؤلاء المتطرفين حتى انتهت صلاة الفجر ليعلن قائدهم "جهيمان" أمام المصلين بالمسجد نبأ فرار المهدي المنتظر من أعداء الله واعتصامه بالبيت الحرام، والمهدي المنتظر هذا هو "ابن عبد الله القطحاني" وأنه مجدد هذا الدين.

ووقتها قام جهيمان وأتباعه بمبايعة "المهدي المنتظر"، وطلبوا من جموع المصلين مبايعته، وأغلقوا أبواب المسجد ليجد المصلون أنفسهم محاصرين في داخل المسجد، واحتجز جهيمان كل من كان داخل الحرم وبالتزامن مع ذلك كانت هناك مجموعات أخرى تابعة لجهيمان تقوم بتوزيع منشورات ورسائل وكتيبات كان جهيمان كتبها في السعودية وبعض دول الخليج.

ويذكر هنا أن جهيمان بن محمد بن سيف العتيبي هذا عمل كموظف في الحرس الوطني السعودي لمدة ثمانية عشر عاما، ودرس الفلسفة الدينية وفي المدينة المنورة، التقى جهيمان في المدينة المنورة بـشخص "محمد بن عبد الله القحطاني"، وتوطدت العلاقة بينهما خاصة أنهم كانا ينتميان لنفس الفكر المتطرف والأيديولوجية الإرهابية وكذلك التزمت الشديد.

ومن دون احترام لقدسية المكان قامت هذه الجماعة الإرهابية المتطرفة بتعطيل الصلاة والمناسك في بيت الله الحرام وحدث فيه تبادل لإطلاق النار الكثيف أصاب المسجد بأضرار بالغة، واستمر الوضع هكذا حتى فاض الكيل بالحكومة السعودية فأقدمت على هجوم شامل استخدمت فيه أحدث التقنيات العسكرية.

ليسقط منهم الكثير وقُتل بن القحطاني الذي زعم أنه هو المهدي المنتظر، وكان أتباعه يعتقدون أنه لا يموت فأصابهم الانهيار الذي تبعه الاستسلام.

وأعلن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز الأرقام النهائية لعدد أفراد هذه الفئة وهم 117 قتيلاً؛ 63 أعدموا؛ 19 سجنوا، وفي نفس الوقت أعلن الأمير نايف عدد الشهداء من ضابط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والحرس الوطني والأمن العام، فبلغ عدد المصابين 451 مصابا، وعدد الشهداء 12 ضابطاً، 115 من رتب صف ضابط وجندي.