الصحف القطرية ترحب بالمبادرة الخليجية للمصالحة.. وتسب النظام المصري

لاقت المبادرة التى طرحها العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود واستجابة القيادة المصرية لها قبولا مرضيا لدى وسائل الإعلام القطرية.
رحبت صحف "الراية والوطن والعرب القطرية والجزيرة نت"، بالمبادرة ووصفتها بالجهود المشكورة لتوحيد الصف الخليجي حكومات ومؤسسات وشعوبًا، في هذا الوقت الدقيق والمرحلة الحرجة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
ورأت وسائل الإعلام القطرية أن المبادرة ضرورة حتمية لمواجهة المستجدات الطارئة على الساحة السياسية والاقتصادية.
ورغم التجاوب المصرى مع المعاهدة الخليجية، التى قامت على عدم التدخل القطرى فى الشأن المصري وتوقف الهجوم الإعلامى، غير أن الطريقة التى يتم بها بث الأخبار عن مصر ما زالت مستمرة، ومازال الطعن فى السياسة الأمنية للدولة قائما.
وفى الوقت الذى أصدر فيه العاهل السعودى اتفاق الرياض التكميلى وترحيب قطر به وشكر الجهود المبذولة من أجل اتمامه، تنشر جريدة "الراية" القطرية تقرير يحمل عنوان "مصر أسوء عصور القمع وتكميم الأفواه" وفى موقع "الجزيرة.نت" تناقلت أخبارها كالمعتاد عن المعتقلين والمصابين خاصة متظاهرى ذكرى أحداث محمد محمود بالامس، واستمرت سياسة سب للنظام بأنه كافر بالديموقراطية ولا يعرف حقوق الإنسان.
و0فى نفس الصدد، استجابت الصحف القطرية للمبادرة السعودية بعدد من الأخبار ومقالات الرأى التى تثنى على جهود العاهل السعودى ومساعى الدول العربية لتقريب وجهات النظر بين دول التعاون الخليجى كما جاء فى الراية التى نشرت خبر بعنوان رئيس الوزراء الكويتى يحذر من التحديات المحدقة بالتعاون، وأكدته مقاله قامت الراية ايضا بنشرة تحت عنوان "إضاءة .. الطريق إلى الدوحة يبدأ من الرياض"
لفتت فيه الكاتبة إلى أهمية توحيد الصف الخليجى مؤكدة على أن مجلس التعاون الخليجي ككتلة وكيان موحد قادر على السعي للحد من تفاقم الأزمات المختلفة ولم الشمل العربى ونزع الخلافات وأثنت على الجهود المبذولة والدور الذى قامت به الدول العربية لتقريب وجهات النظر مثل عمان والكويت والسعودية، ودعت فى نهاية مقالها الى فتح صفحة جديدة والتجاوز عن الخلافات العابرة.
كما نشرت جريدة الوطن القطرية عدة تصريحات من جانب شخصيات سياسية عربية بارزة مثل تصريح لمنظمة التعاون الإسلامى، والذى قال فيه بأن هذا الإتفاق يصب فى مصلحة شعوب الأمة العربية والإسلامية، ويدعم تضامنها وعملها المشترك الذي تجسده منظمة التعاون الإسلامي.
كما نشرت الصحف القطرية أيضا كواليس الاجتماع الوزارى الذى عقد أمس والذى ترأسه الشيخ ،عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثان رئيس مجلس الوراء وجاء فيها إشادة المجلس بكل من خادم الحرمين الشريفين لمبادرته بعقد اتفاق الرياض التكميلى وأيضا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر لتقريب وجهات النظر وتعزيز أواصر الأخوة والتضامن الخليجى المشترك كذلك أعرب المجلس عن تقديره لكل الجهود التى بذلت للحفاظعلى وحدة وتماسك مجلس التعاون لدول الخليج العربية.