"بان كي مون": أكثر من نصف سكان العالم يقطنون في المدن

قال سكرتير عام الأمم المتحدة، بان كي مون، إن الاحتفال الأول باليوم العالمي للمدن هذا العام تحت شعار "قيادة التحولات الحضرية"، يعكس القدرة الريادية التي تتسم بها المدن، في ظل عالم يقطن أكثر من نصف سكانه في المناطق الحضرية، مما يعني أن المستقبل البشري سيتبلور في المناطق الحضارية بصورة رئيسية.
وأشار بان كي مون، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للمدن الذي يوافق 31 أكتوبر من كل عام، إلى أنه يتوجب الحرص على أن يتم التوسع الحضري على الوجه السليم، مما يقتضي العمل على خفض انبعاثات غازات التدفئة، وتعزيز القدرة على التكيف، وتأمين الخدمات الأساسية كالمياه وشبكات الصرف الصحي، وتصميم الشوارع والأماكن العمومية على نحو يكفل الأمان للجميع.
وأضاف أن المدن التي تيسر إمكانية العيش فيها ضرورية لا للسكان الحضر فحسب، وإنما هي ضرورية أيضا لتوفير حلول لبعض الجوانب الرئيسية للتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن التحول الحضري يتطلب الإرادة السياسية والقدرة على التنسيق بين العديد من الأطراف الفاعلة والجهات المعنية، والمحافظون هم اللسان المعبر عن اهتمامات مواطنيهم وهم يضطلعون بدور مركزي في تشييد مدن محكمة التخطيط وتحويلها إلى آليات لتحقيق الازدهار والابتكار بمشاركة الجميع.
ونوه سكرتير عام الأمم المتحدة إلى أن المجتمع الدولي سيجتمع في عام 2016 بمناسبة مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة (الموئل الثالث)، داعيا إلى العمل على اغتنام جميع الفرص التي تتيحها المدن لرسم خطة حضرية جديدة قادرة على إحداث التغيير المنشود.