رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم دين موريتاني: الإرهاب لا يُسمى جهادًا

الشيخ عبد الله ولد
الشيخ عبد الله ولد بيه

رفض عالم الدين الموريتاني الشيخ عبد الله ولد بيه، أن يكون الإرهاب جهادًا.
وقال ولد بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، في حوار مع قناة غربية، إن العالم الإسلامي يشهد عنفًا شديدًا، وهو في كثير من الأحيان عنف أعمى لا يميز بين الأعداء والأصدقاء، وهذا العنف نتيجة، ظروف متنوعة منها مظلوميات تاريخية، وفيها فقر وبطالة، وفيها حالة سياسية واجتماعية، وفيها عنصر ديني متطرف.
وشدد ولد بيه الذي استقال من منصب نائب رئيس ما يسمى اتحاد علماء المسلمين، على أن هذه الحروب المشتعلة في العالم الإسلامي، لا تسمى جهادًا، بمعنى أن مفهوم الجهاد لا ينطبق على هذه الحروب، وبالتالي العمل الذي نقوم به مع العلماء هو توضيح مفهوم الجهاد، لأن الجهاد له أسباب وشروط وموانع.
وأكد أن ما يجري في الدول الإسلامية هي حروب أهلية وداخلية بين عناصر مختلفة قد تكون تستنجد بأسباب دينية، وميز الشيخ بين الاعتداء المحرم ورد العدوان عن النفس وهو مشروع وفقًا للشرائع السماوية والمواثيق الدولية.
ودعا العالم الموريتاني إلى مواجهة التيارات المتطرفة، مؤكدًا أن على العلماء أن يشكلوا تيارًا لمواجهة تيار العنف، لأن هذا التحدي هو تحدي وجودي.
وبين أن علاج التطرف لن يكون إلا من الإسلام نفسه، ومن نفس اللغة التي يستعملها المتطرفون، ونرى أنه لن تكون الإجابة عن التحدي من خارج الدين الإسلامي، بل ستكون من صميم الدين الإسلامي.
واعتبر ولد بيه أن مسألة العنف هي مسألة... ظرفية، وتتطور في العالم... من مرحلة إلى أخرى، ومن شعب إلى آخر ومن بلد إلى آخر، ومن فلسفة إلى أخرى، وأضاف "قبل أربعين سنة كان الناس يتحدثون عن العنف الشيوعي بناء على الفكر الماركسي، وفي أمريكا نشأت الماكارثية بناء على هذا العنف، وكان العدو للحضارة هو الشيوعية، قبل ذلك كان العدو للحضارة هو النازية القومية".