رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركيا ... تحتلنا اقتصادياً .. تعادينا سياسياً !!‎


مهما قلنا... لن يسمعنا أحد.. فقد سبق أن قلنا والآن نعيد نفس الكلام.. تحتل تركيا 30 % من الاقتصاد الوطنى حيث تتواجد جميع السلع التركية من الإسكندرية حتى أسوان وهى تنتشر بغزارة لم يسبق لها مثيل.. تخترق الحاويات التركية جميع موانينا وتعبر كل الطرق البرية وتتسبب فى إغلاق الآلاف من مصانعنا وتشرد الملايين من عمالنا...
 من يصدق أن هناك اتفاقية مع تركيا تتيح لها أن تعبر الأراضى المصرية وهى محمولة على «تريلّة» تركى وبسائق تركى أيضاً ومحظور فتح الحاوية من يصدق هذا؟! إن السلع التركية من جميع الأنواع من علبة الكبريت حتى آخر ما نفكر فيه.. وأيضاً من الممكن أن تكون هناك تجارة الموت من سلاح وذخائر وسيارات الدفع الرباعى القاتلة .. إن أى مواطن يقرأ هذا يعتقد أن هذا تخريف .. لكن اسألوا المسئولين.. لن يردوا عليكم حيث الصمت علامة الرضا..! إن تركيا قد استبدلت سوريا وميناء العقبة حيث البحر الأحمر والخليج وتعمل على أرضنا وتغتال مصانعنا وتنشر البطالة بيننا.. وتنعم إسطنبول بالرفاهية ونحصد نحن الفقر نتيجة هذا الصمت الغريب والمشبوه.. إن السلع التركية التى تحمل لنا الموت غير مدفوع عنها جمارك أو ضرائب وهى بذلك تكون الأرخص.. أى إننا نموت ونقتل بالأرخص!! إنها تستغل اتفاقيات قديمة تتحدث عن المرور والعبور و«الترانزيت» وبعد ذلك تذهب إلى كل المدن وتعود الحاويات فارغة والسائق التركى يضحك علينا نحن المصريين عبر الطرق البرية.. لقد حاولت أكثر من مائة مرة .. وأصرخ وأدق أجراس الخطر.. لكن وزير النقل السابق أعلن أنه يحصل على 9 دولارات رسم عبور من كل حاوية.. والحقيقة أنها كانت مكافآت له وكبار العاملين معه «ومش مهم احنا نموت»!! هل يمكن للمصريين أن يصدروا لتركيا ما يقابل ما تصدره لنا ؟! أم أن مصر هى وطن للاستيراد فقط؟! إن تركيا تناصبنا العداء وتحرض علينا وتؤوى على أرضها القتلة والسفاحين.. بل وتعمل على اسقاط الدولة المصرية.. بعض المغفلين يقولون إن هناك صداقة دائمة بين الشعبين التركى والمصرى ويجب أن نحافظ على هذه الصداقة .. أى صداقة هذه التى تحمل لنا الرصاص بدلا من الزهور؟!.. أى صداقة تقتل شعبنا؟! إننا نتعامل مع دولة تكن لنا العداء هل يمكن أن نسمى تجارها أصدقاء؟ اسألوا جمارك بورسعيد كم من الأسلحة والذخائر تم ضبطها داخل الحاويات التركية.. ولم نسمع عن أى حكم صدر ضدها! هل الشعب الصديق يرسل لنا فى حاوية واحدة 12 ألف مسدس .. وهل الصديق يرسل لنا حاويات بها 50 مليون رصاصة بواقع رصاصة لكل مواطن!! إننا نطالب أصحاب القرارالسياسى فى مصر أن يطهروا الاقتصاد الوطنى المحتل.. إن وزير النقل الحالى هو رجل وطنى وتاريخه مشرف وعليه أن يتخذ الإجراءات التى تحمى منافذنا البحرية من دخول حاويات الموت.. نسأل بتوع الاقتصاد ماذا سيصيب الاقتصاد الوطنى إذا فرضنا حظراً على السلع التركية من دخول الأراضى المصرية بعد أن ثبت بالدليل القاطع أنها تحمل لنا أسلحة وذخائر .. هل سيقف العالم يساند بلداً يرسل لبلد آخر الأسلحة؟! إننا لم نتقدم حتى بمذكرة احتجاج قانونية لمنظمة «الجات الدولية» كى نمنع الاحتلال التركى لمصر، أيضاً نقدم للعالم ما تقوم به الدولة التركية بكل مستوياتها من عداء لمصر وشعبها .. إننا لم نسمع فى العالم عن دولة تعادى دولة سياسياً وتحتلها اقتصادياً.. إلا فى مصر فقط!! وعندما ينكشف القتلة الأتراك يأتى لنا وفد تركى يحمل لنا باقات من الورد رمز الصداقة بين الشعبين!! إننى أطالب باتخاذ موقف وطنى تجاه تركيا التى تعوى ليلاً ونهاراً ونعلن عدائها السافر لنا.. إننا لن نخسر شيئاً بل سنحمى أمننا الوطنى والقومى.. إذا كان هناك بعض المستوردين سيخسرون عليهم أن يغيروا جهات الاستيراد بدلا من أن نخسر الوطن كله